أبناء الشعب اليهودي يحتفلون بعيد "فرحة التوراة".. ما هي الطقوس؟
يحتفل أبناء الشعب اليهودي في إسرائيل والمهجر مساء اليوم الاثنين ونهار غد الثلاثاء بعيد فرحة التوراة - سمحات توراه - وهو اليوم الثامن والأخير من أيام عيد المظلة (سوكوت) الذي بدأ قبل سبعة أيام.
عيد فرحة التوراة هو من أسعد أعياد اليهودية لأنه عيد بداية جديدة لقراءة التوراة السنوية. مع أن الله بناء على التقاليد اليهودية قد أعطى موسى التوراة في عيد الأسابيع “شافوعوت” الربيعي، حيث يحتفل فيه بالتوراة في عيد خاص آخر.
طقوس عيد فرحة التوراة
في هذا عيد “فرحة التوراة” تختتم قراءة أسفار التوراة الخمسة في الكنس، ويشرع في قراءة أولها وهو (سفر التكوين) ومن هنا جاءت تسميته بـ (عيد فرحة التوراة).
من المعتاد تقريباً في كل الآعياد اليهودية إضافة للسبت أن يقرآ جزء معين من التوراة (ما يسمى بـ برشات شفوعا)، ولهذا فإن عيد فرحة التوراة هو عيد تختتم فيه قراءة التوراة السنوية أولاً ويتم البدء مباشرة بقراءة التوراة من بدايتها من جديد.
وبهذه المناسبة تقام في الكنس، وفي بعض الساحات العامة احتفالات تقليدية تتخللها أناشيد وترانيم دينية، تنظم في حلقات تحمل في وسطها أسفار التوراة ويطوف بها حاملوها والمحتفلون سبع مرات حول منصة الصلاة.
بحسب تقاليد الشريعة اليهودية، فإنه تتلى في الكنس في صباح هذا العيد أيضا (صلاة الاستسقاء) وفيها تضرعات وابتهالات إلى الباري عز وجل أن يُمن عليهم - اليهود- بأمطار غزيرة في موسم الشتاء.
وذروة صلاة هذا العيد هي هكفوت أي المسيرة ويقوم السائرون خلالها بإخراج أسفار التوراة من خزانة التوراة الموجودة في مقدمة الكنيس والطواف بها سبع مرات حول قاعة الكنيس.
تمثل التوراة العهد بين الله واليهود. يسمي الرجل الذي يختم القراءة بأن يقرأ الآيات الخمس الأخيرة من كتاب موسى الخامس باسم هاتان توراه أي عريس التوراة. والرجل الذي يبدأ القراءة من أولها باسم هاتان بريشيت أي عريس سفر التكوين.
يختلف عيد فرحة التوراة عن عيد نزول التوراة، شافوعوت ـ عيد الأسابيع والذي يوافق (السادس من شهر سيفان) شافوعوت هو أحد الأعياد الثلاثة المسماة بأعياد الحج.