متمسك بالتراث
أقدم بائع «بخت»: فاتح بيتي منه وبصرف على زوجتي المصابة بجلطة
"شغال علشان متحوجش لحد" كانت تلك أول الكلمات التي بدأ بها عم توفيق صاحب الـ63 عامًا والذي جعلته مشاقة الحياة والمرض محني الضهر، ووسط حركتة البطيئة يقف الرجل المسن في انتظار زبائنه من الكبار والصغار، فلقد كان هو على مدار 15 عامًا مصدر للبهجة من خلال بيع "البخت" وأنت وحظك.
والتقت "الدستور" بعم توفيق الذي اعتاد علي الوقوف في إحدى الحدائق نطاق حي المناخ ببورسعيد عن طريق فرد عدد من الهدايا المغلفة بعناية وعليها أرقام، وفي يده شنطه بلاستيكية بها أوراق تحتوي علي ارقام يفتحها امامك كا مشتري للبخت لتحصل علي رقم عشوائي ليبدأ عم توفيق في البحث بين الهدايا علي الرقم المتوافق .
عن هدايا عم توفيق فكانت مكعبات وكوتشينة وبنك الحظ وأموال فئة الخمسة أو العشرة جنيهات، إضافة إلي الادوات المدرسية كالأقلام وغيرها من الهدايا الكثيرة، يسافر عم توفيق من أجل شرائها بالجملة من القاهرة والمنصورة ليحقق مكسب زهيد.
وكشف عم توفيق أنه على المعاش، لكن معاشة غير كاف للإنفاق علي الاسره حيث أنه لدية زوجه مريضة بالجلطه وتحتاج إلى علاج وأيضًا 3 أولاد منهم ابنة زوجته التي تكفل بتربيتها حتى قام بتزويجها، إضافة لابنته التي درست الطب وابنه الذي درس الهندسة وتخرج منها والآن بلا عمل.
واختلطت كلمات عم توفيق مع الدموع حينما قال إنه يتمنى أن يكون لديه محل او كشك لبيع البخت فيه يحمية من برد الشتاء والأمطار، وأيضًا، يتمنى أن يحصل على وظيفة لابنه الذي تخرج من كلية الهندسة ولم يحصل على وظيفة، حتى الآن، للإنفاق علي نفسة والزواج وبناء أسرة.