المنظمة العربية تحذر من خطة إسرائيلية لعدوان جديد على الشعب الفلسطينى
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن إدانتها لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، بتصفية خمسة شهداء فلسطينيين، وإصابة واعتقال العشرات في عملية ممنهجة لتأزيم الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشكك المنظمة في رواية سلطات الاحتلال التي زعمت ملاحقة مقاومين كانوا يعتزمون القيام بعمليات مقاومة مسلحة ضد الاحتلال، لا سيما وأن سلطات الاحتلال في أكثر من مائة حادثة خلال السنوات الأربعة الأخيرة كان بوسعها دائماً السيطرة على الموقف، لكنها تعمدت قتل المطلوبين، وهو ما يعد قتلاً خارج نطاق القانون، وتؤكد شهادات الاقتحام الذي وقع في جنين شمالي الضفة الغربية فجر اليوم.
وتأتي هذه الاعتداءات عقب أربعة شهور من نهاية العدوان العسكري الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وجرائم الحرب الواسعة والانتهاكات الجسيمة التي نالت من السكان الفلسطينيين في القدس والضفة وأراضي 1948، وسط هدوء مشوب بالحذر تنتهكه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين حين وآخر، وتشكل تدابيرها الاستفزازية اليومية للحصار والإغلاق وحرب التجويع المنهجية سبباً كافياً لإشعال نيران الأزمة والاضطراب، ارتباطاً بأزمتها المتنوعة داخلياً وإقليمياً.
وأدانت المنظمة الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقيتي جنيف 1949 الثالثة والرابعة في حق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والتي تصاعدت بشكل منهجي في ضوء الفشل الأمني الواضح الذي دلل عليه هروب الأسرى الستة من سجن "الجلبوع".
وأكدت المنظمة مساندتها المطلقة لدعوة الرئيس الفلسطيني يوم أمس بإمهال الاحتلال الإسرائيلي فترة عام واحد للانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967، وهو ما تستوجبه أحكام القانون الإنساني الدولي بوضوح.
وتوقن المنظمة أن أطروحات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتغيير معادلة الصراع من "الأرض مقابل السلام" إلى "الاقتصاد مقابل الأمن" ما هي إلا محاولات ملتوية لتكريس الاحتلال والإطاحة بقرارات الشرعية الدولية.
ودعت المنظمة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً لعقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاضطلاع بمسئولياتها تجاه حماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية التي تعمل ليل نهار، وإصدار قرار لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية في غضون فترة زمنية معلومة.