بعد انتشارها
تجارب حيّة.. كيف يصيب كورونا الأطفال في الموجة الرابعة؟
تشير التقديرات العلّمية الآن إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في الموجة الرابعة منه التي بدأت منذ فترة طويلة في عدد كبير من دول العالم، وتحورت إلى دلتا بلس ولازالت مستمرة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي شددت على ضرورة إعداد الأطفال لتلك المرحلة.
وبالفعل هناك أطفال أصيبوا خلال تلك الموجة بكورونا بأعراض مختلفة تفاوتت من طفل إلى آخر إلا أنها أكدت استهدافها للأطفال بالفعل، ما دفع متخصصون إلى تحذير أولياء الأمور والأمهات بضرورة تشديد الإجراءات الاحترازية لهم.
وتستعرض «الدستور» في التقرير التالي حكايات عدد من الأمهات اللاتي أصبن أطفالهن بكورونا خلال الموجة الرابعة الجارية في الوقت الحالي، لمعرفة الأعراض التي تنتاب الأطفال ومدى تشابهها أو اختلافها مع الأعراض التي تصيب البالغين.
منى محمود، لديها طفل يبلغ من العمر ١٣ عامًا، أصيب بكورونا وبدأت الأعراض لديه بألم أسفل الظهر ثم انتشر إلى أن أصبح تكسير في عظام الجسد كله، ولم تعرف وقتها هي ما العلاقة بين الإصابة بكورونا وآلام العظام، ما جعلها تشك أنه مجرد انفلونزا عادية.
تقول: «بدأ ابني مع دخول الموجة الرابعة الشكوى بألم أسفل ضهره، وبعدها تكسير في العظم كله واحتقان في الزور بس وقتها مكنش فيه ارتفاع في درجة الحرارة، فقلت يمكن دور برد عادي مع تغير الجو ودخول فصل الخريف لكن الأعراض بدأت تزيد».
وتضيف: «بدأ يظهر عنده مشاكل في الشم والتذوق والنفس ووجع بسيط في الصدر، وهنا ورحت أكشف عليه الدكتور قالي دي كورونا ولازم نتعامل معاها على الأساس ده، وكتبله بنادول وأزروليد، وبعد ٧ أيام بدأت الأعراض تنسحب منه تدريجيًا لحد ما خف».
وفي بداية الموجة الرابعة كشفت دراسة صادرة عن جامعة ألاباما في برمنجهام البريطانية، أن تلك الموجة تستهدف الأطفال، وأن ما يقرب من 75٪ من الأطفال المصابين بفيروس كورونا، لم تظهر عليهم أعراض المرض، مثل السعال أو الحمى أو ضيق التنفس، طبقًا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
ونفس الأمر تعرض له ابن نسمة خالد، والتي لديها طفل في الخامسة من عمره، والتي فوجئت به مع بداية تغيرات الجو، تظهر عليه أعراض غريبة مثل العطس والكحة وظنت أنه مجرد إصابة بالأنفلونزا.
يتسق ذلك مع دراسة آخرى خرج بها مركز الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، والتي أكدت أن من أهم علامات الموجة الرابعة أنها تصيب الأطفال على نطاق أوسع بالمقارنة مع الفيروس الأصلي، الأمر الذي يجعلهم هم الآخرين حملة العدوى ويستدعى مراجعة خطط دول العالم بخصوص عمل المدارس.
تقول: «ابني 5 سنين أول ما الجو بدأ يسقع، بدأ عطس لمدة يومين وبعدين كحة لمدة يومين، بس مكنش فيه حرارة ولا أي أعراض تنفسية عشان كدة معزلتوش عن إخواته غير متأخر وعدى اخواته التوأم 15 سنة وحالهم نفس الأعراض الأولية».
وتضيف: «بعديها تطورت الأعراض وبقت زكام وعطس من غير كحة وصداع شديد ونوم شديد، روحت للدكتور اداله بنتامكس و123 للبرد وبنادول كولد آند فلو وفيتاسيد مدعم بزنك وأكد أن دي كورونا للأطفال وبعد ٩ أيام بدأت الأعراض تختفي تدريجيًا».
يذكر أن وزارة الصحة المصرية حذرت في مطلع الموجة الرابعة بتأكيدها أن هناك تزايدًا في الأعداد ليس بشكل كبير مقارنة بنسبة تزايد دول العالم سواء إصابات أو وفيات مقارنة من الموجات السابقة، وأن الموجة الرابعة سريعة الانتشار، حيث تصيب الفئات العمرية الأقل سنًّا والأطفال تحديدًا مشددة على ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية.