أمريكا واليابان تتفقان على جعل منطقة المحيطين الهندى والهادئ حرة ومفتوحة
قال مسئولون يابانيون، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا، والرئيس الأمريكي جو بايدن، اتفقا ليلة أمس في اجتماع ثنائي في واشنطن على تعزيز التحالف الأمني بين بلديهما ومواصلة الجهود لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة.
وقال سوجا - في تصريحات عقب اللقاء الذي عقد على هامش القمة الأولى لقادة دول "الكواد" بين زعماء أمريكا واليابان وأستراليا والهند - "لقد تمكنا من تعزيز التحالف الياباني الأمريكي وتعميق العلاقات بين بلدينا في ظل علاقة الثقة مع الرئيس بايدن".
وكان الاجتماع بين سوجا وبايدن هو الثالث وجها لوجه منذ تولى الأخير منصبه في يناير الماضي، فيما يُتوقع أن يكون الاجتماع الأخير قبل أن يتنحى سوجا عن منصب رئيس الوزراء في أكتوبر المقبل.
وأضاف سوجا - حسبما نقلت وكالة أنباء "كيودو" الرسمية اليابانية - أنه يأمل في أن يكون خليفته، الذي سيتم اختياره فعليا في انتخابات قيادة الحزب الحاكم الأسبوع المقبل، على قدر كبير من المسئولية لتنفيذ "السياسة الخارجية لليابان باستراتيجية ثابتة وبشكل استباقي تساهم في السلام والأمن في العالم".
وخلال قمة الرباعية "الكواد"، شكر سوجا بايدن على قيام الولايات المتحدة برفع قيود الاستيراد على بعض المنتجات الغذائية اليابانية التي فُرضت في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية عام 2011.
وفي سياق آخر، تعهدت الولايات المتحدة واليابان بأن تكون عشرينات القرن الـ21 الحالي حاسمة في إطار العمل المناخي مع ضمان تضافر جهودهما التعاونية بشأن أزمة المناخ لتكون أحد ركائز الشراكة الثنائية.
جاء ذلك في بيان مشترك، نقلته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، بمناسبة زيارة المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري إلى اليابان.
وذكر البيان أن واشنطن وطوكيو تعملان معًا ومع آخرين لضمان أن يرسل مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون لتغير المناخ للأطراف (كوب 26) في جلاسكو إشارة واضحة مفادها بأن الأطراف المشاركة في اتفاقية باريس مصممة على بذل الجهود اللازمة للحفاظ على معدل ارتفاع درجة الحرارة بواقع 5ر1 درجة مئوية.
وأعلنت الولايات المتحدة واليابان بالفعل عن مساهمات وأهداف طموحة لعام 2030 محددة وطنياً تتسق مع الجهود المبذولة للحد من الاحتباس الحراري بحيث لا يتجاوز 5ر1 درجة مئوية، إضافة إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وقال البيان إنه من أجل تحقيق أهداف 2030 الطموحة والمساهمات المحددة وطنيًا، يلتزم كلا البلدين بشدة بحشد جميع السياسات والموارد المتاحة وتعزيز التقنيات المبتكرة، مضيفا أن كلا البلدين سيعملان معًا لتحقيق أهداف مماثلة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية حيث لا تتجاوز 5ر1 درجة مئوية.