تقرير ألماني: الحكومة الإثيوبية تقود حملة لبث الكراهية ضد عرقية تيجراي
قالت شبكة دويتشه فيله الألمانية في تقرير لها إن خطاب الكراهية الذي تنشره الحكومة الإثيوبية الحالية ضد إقليم وعرقية تيجراي سوف تؤدي إلى المزيد من العنف في الصراع.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد جددت خطابها العدائي ضد تيجراي قبل أيام مضت ونددت به الحكومة الأمريكية، بعد وصف الحكومة الإثيوبية عرقية تيجراي بأنها لشيطان وأنه لابد من إبادتها عن الأرض تماما ومحوها من التاريخ وكبته.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس بأن مثل هذا الخطاب البغيض خطير وغير مقبول.
وتابعت الشبكة الألمانية لقد أصبحت لغة الحكومة الاثيوبية حول عرقية تيجراي حادة وعنيفة وتؤدي للمزيد من الاحتقان.
وأضافت الشبكة ان الخطابات العدائية متكررة حيث ألقت الحكومة الإثيوبية خطابا شديد الكراهية ضد عرقية تيجراي في يوليو الماضي حيث تم وصف عرقية تيجراي بأنها مثل السرطان الذي لابد من التخلص منه.
وقال الصحفي الإثيوبي زكريا زيلالم للشبكة" إن تطبيع مثل هذا الخطاب الذي يدعو للكراهية ساهم بلا شك جزئيًا على الأقل في أعمال العنف الرهيبة التي شهدناها في شمال إثيوبيا خلال الأشهر العشرة الماضية".
وتابع أن "خطاب الكراهية التحريضي من قبل النشطاء والمسؤولين البارزين، والذي غالبًا ما يضاعف من قبل عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي ، أدى إلى تفاقم التوترات العرقية."
وأضاف زلايم أن الاعتقالات الجماعية للمدنيين، تتم في حق عرقية تيجراي فقط والداعمين لهم.
وقالت تاجانا جراوفاتش، رئيس مشروع ضد خطاب الكراهية في مبادرة صناع الإعلام الألمان الجدد، للشبكة: على المسئولين في أثيوبيا اختيار كلمات خطاباتهم بعناية فائقة، وأضافت أن خطابات الكراهية الاخيرة التي ألقتها الحكومة الأثيوبية تنزع صفة الانسانية من عرقية تيجراي وتزيد من أعمال العنف التي تصل إلى القتل.
وقال جيرالد بوسيلت، خبير اللغة والعنف في جامعة فيينا في تصريحات للشبكة" الإبادة الجماعية في رواندا سبقتها سنوات من خطاب العنف اللاإنساني"، وتابع: يجب أن نتعلم من التاريخ وندين بشدة كل أشكال خطاب الكراهية ضد المجموعات السكانية، كما في إثيوبيا .
وأكد لودجر شادومسكي، رئيس فريق التحرير باللغة الأمهرية في شبكة دويتشه فيله: "منذ اندلاع حرب تيجراي، لاحظنا تصعيدًا غير مسبوق في منشورات الكراهية ذات الدوافع العرقية".