«أطفال بلا مأوى» ينقذ مسن يفترش الرصيف في بدر
أعلن برنامج أطفال بلا مأوى التابع لوزارة التضامن ورود عدد من البلاغات بشأن مسن يفترش الرصيف بمدينة بدر منذ أسبوعين.
وأكد البرنامج عبر موقعه الإلكتروني أن الفريق تحرك على الفور لإنقاذ المسن، وتبين وجود بعض الفطريات والجروح بالساق، وتم إنقاذه وإيداعه بإحدى المستشفيات لكن دون جدوى، حيث يرفض التحديث أو التحرك مع أي شخص، بالإضافة لرفضه للطعام والشراب.
وأشار البرنامج إلى أنه يتم متابعته من جانب الفريق بعد ظهور عدد من المشاكل الصحية لديه، موضحا أنه بعد إقناعه وبالحديث معه تبين أنه يدعى «ف.ح» يبلغ من العمر ٥٩ عاما يحمل بطاقة رقم قومى بعنوان مسكن بمنطقة عابدين، كما اتضح أنه كان يعمل مشرف أمن بإحدى الشركات وكان يقيم بعقد ايجار فى إحدى مساكن مدينة بدر وتم طرده من الوحدة السكنية عام ٢٠٢٠.
وتابع البرنامج أنه تم التنسيق مع منظومة الشكاوى الحكومية لتحويله إحدى المستشفيات الحكومية، وبالتعاون مع مرفق الإسعاف تم نقله إلى مستشفى السلام، وتم تحويله إلى مستشفى حميات العباسية وبعد توقيع الكشف الطبي عليه مرة أخرى وعمل الإشاعات اللازمة من صدر واشعة على المخ وسحب عينات من الإصابة بالساق وفحوصات كورونا والمسحة الخاصة بها تم حجزه بالمستشفى لإصابته بالتهاب رئوي واشتباه إصابته بغرغرينا غازية.
وأعلنت وزارة التضامن أنه يوجد 21 مؤسسة فى 13 محافظة تعمل على تأهيل الأطفال وإعادة دمجهم ما بين دور الرعاية وأسرهم، بالإضافة إلى أنه يوجد 10 مؤسسات حتى عمر 18 سنة في عدد من المحافظات التي تضم عدد كبير من كبار بلا مأوي.
وبناء على توجيهات الوزيرة الدكتورة نيفين القباج، تم دمج الفئتين كبار وصغار بلا مأوى لتعويض فقدان كل طرف للآخر، حيث تهدف التجربة إلى تواصل الأجيال، وبعد نجاح التجربة فى الزقازيق ويتم العمل بها حاليا فى مؤسسات الجيزة، كما أنه سيتم تعميمها فى كل المحافظات خلال الفترة المقبلة لأنها تجربة ناجحة بكل المقاييس.
ويعمل البرنامج في 13 محافظة على مستوى الجمهورية، وهى المحافظات التى بها أعلى نسب أطفال وكبار بلا مأوى، وتصديرا للظاهرة وهى "القاهرة، الجيزة، بنى سويف، المنيا، أسيوط، القليوبية، الشرقية، المنوفية، الغربية، الفيوم، الإسكندرية، والسويس، وبورسعيد".
ومنذ بدايته يعمل البرنامج مع الأطفال فى وضعية الشارع، سواء بلا مأوى أو أطفال يعملون فى الشارع، أو المتواجدين مع أسرهم فى الشارع، والهدف هو إعادة تغيير وضعيتهم من الشارع، وإيوائهم إما فى مؤسسات رعاية اجتماعية كفترة انتقالية، أو إعادة دمجهم مع أسرهم، ومنذ 2019 وبدء إضافة العمل مع الكبار بلا مأوى وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال 17 وحدة مجهزة بها أخصائي اجتماعي ونفسي.