تقرير بريطانى: الإخوان استخدموا الدين وسيلة للاستيلاء على السلطة
قال موقع "ميدل إيست أونلاين" البريطاني، إن الأحزاب السياسية المنتمية للإخوان لم تجلب سوى الذل والدمار الاقتصادي والاجتماعي للدول التي حكمتها.
ولفت إلى أن شعوب مصر وتونس التى حكمها الإخوان فى فترات معينة أدركت حقيقة الإخوان، واستخدامها "لعبة الديمقراطية"؛ للوصول إلى الحكم وتقديم أنفسهم كممثلين للدين، وتجاهل لكل مفاهيم السيادة الوطنية واحترام القوانين، فنبذوها ولفظوها وأخرجوها من الحكم.
وأوضح التقرير أنه "في تونس، أظهر الإخوان- ممثلين في حركة "النهضة"- جهارا رغبتهم في إقامة دولة دينية، وقاموا بإذلال تونس أخلاقيا وتدمير اقتصادها عبر السنوات العشر الماضية ولا يزالون يخططون لربطها بالمخطط الاخواني الخبيث"، مؤيدا ما فعله الرئيس قيس سعيد بإنهاء حكم الحركة الإخوانية قائلا: "فعل سعيد ما هو مطلوب منه كتونسي وطني".
وأشار التقرير إلى أنه في مصر، فشلت تجربة الإخوان أيضا في الحكم، مضيفا "الجماعة لا تمتلك أي شرعية في مصر، تلك الشرعية كانت مستمدة من الشعب، وقام بسحبها بعد سنة استباح فيها الأخوان مصر وعرضوا نسيجها الاجتماعي للخطر".
ونوه الموقع إلى أن أحد أهم الأسباب التي تقف وراء فشل تجارب الإخوان في الحكم واندثار تيار الإسلام السياسي بين شعوب المنطقة العربية، هو عدم الفصل بين الدين والسياسة واستغلال للدين واحتكاره للوصول إلى السلطة، قائلا: إنه "لا تستقيم الديمقراطية في ظل وجود أحزاب تقوم على أساس ديني وفي ظل العلاقة الانتهازية والمنافقة التي تُقام بين الدين والسياسة".
واختتم الموقع تقريره بالقول: إن هناك نية مبيتة لإفساد الخيار الديمقراطي في العالم العربي من خلال الدعم غير المحدود الذي حظيت به جماعات الإسلام السياسي من مؤسسات غربية ذات نفوذ واسع"، مضيفًا "كانت ديمقراطية الربيع العربي مصممة على مقاس الإسلام السياسي الذي هو الآخر تعبير غربي تم تبنيه وإشاعته من أجل استعماله حين يكون الارهاب موجها ضد الشعوب التي وقعت في شباكه".