رئيس مركز المعلومات بالأهرام لـ«الدستور»: هيكل أنفق ملايين على شراء الوثائق من الخارج
تحتفي الأوساط الإعلامية والثقافية بذكرى ميلاد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الذى ولد في مثل هذا اليوم 23 سبتمبر 1923، والتحق بصحيفة "إيجيبشيان جازيت" فى 8 فبراير 1942، وعمل مراسلا حربيا لتغطية أشرس معارك الحرب العالمية الثانية فى العلمين.
أبو السعود إبراهيم، الرئيس الأسبق لمركز المعلومات والترجمة والنشر بالأهرام، وأستاذ التوثيق والمعلومات بجامعة القاهرة، الذى عمل مع الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل منذ أن تولى رئاسة تحرير الأهرام عام 1965 واستمرت علاقتهما حتى خروج "هيكل" من الأهرام فى فبراير 1974- كشف عن الكثير من أسرار تلك العلاقة التى تجاوزت إطار كونه رئيسا لمركز المعلومات، ثم مركز الأهرام للترجمة والنشر فيما بعد إلى مستوى آخر أسمى تكلله المشترك الإنسانى فيما بينهما، حيث أكد فى بداية حديثه لـ"الدستور"، أن نوعية الصحافة التى انحاز لها الكاتب الصحفى الكبير الراحل "هيكل" هى صحافة المعلومات الموثقة لأنه علم أنه لن يستطيع أن يقدم المعلومات دون أن ان تقدم الحقائق الموثقة.
علاقتى بهيكل توطدت أكثر بعد خروجه من "الأهرام".. وأنفق الملايين على شراء الوثائق من الخارج
"وعلاقتى توطت أكتر بعد ما ترك الأهرام رغم عملى معه منذ عام 1965، لأنها كانت بداية مرحلة جديدة بالنسبة للأستاذ هيكل كتب فيها أكثر لدور النشر الأجنبية التى كانت تترجم لأكثر من 20 لغة، إضافة إلى كتابة المقالات للصحف العالمية، وهو ما جعله يعتمد بشكل أكبر على الوثائق عند الكتابة فكان يعتمد على ما لدى من وثائق بمركز المعلومات بالأهرام، ومركز الترجمة والنشر أيضاً، كما أنه أنفق ملايين الجنيهات الإستراليني على شراء الوثائق من الخارج سواء من مكتبة الكونجرس الأمريكية، أو الأرشيف البريطاني والفرنسي، إضافة إلى اعتماده أيضاً على وثائق جميع الوزارات والهيئات فى مصر.
وبسؤاله عن أبرز الوثائق التى شغلت اهتمام الكاتب الصحفى الراحل "هيكل"، قال "أبو السعود"، إن الوثائق المرتبطة بالأحداث السياسية كانت فى صدارة تلك الوثائق التى تشغل اهتمامه، وهو ما يتكشف فى ما كتبه عن مراكز القوى فى عهد الرئيس السادات.
رفض أن أترك الأهرام بسبب «تجربة حياة»
«عندما بدأ الأستاذ محمد حسنين هيكل فى تقديم حلقات "تجربة حياة" عبر شاشة "الجزيرة" رفض الأستاذ هيكل أن أترك مؤسسة الأهرام؛ خاصة أنى كنت المصدر الأساسى له فيما يتعلق بالوثائق»..بهذه الكلمات كشف رئيس مركز المعلومات السابق بمؤسسة الأهرام، أن الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل عند تقديمه حواره الأسبوعي على شاشة "الجزيرة" بعنوان "تجربة حياة" كان اعتماده على ما لديه من وثائق وما يوجد لديه من وثائق بمركز الأهرام للمعلومات، ومركز الأهرام للترجمة والنشر، إضافة الى ما كان يشتريه من الخارج من الوثائق حتى تكون أعماله مبنية على الصدق وما يتوافر لديه من معلومات، وأنه كان يوظف كل مصادر المعلومات لخدمة ما يكتب سواء مواد مصورة أو مكتوبة من مقالات أو مواد مرئية حتى يرى خريطة ما يكتب عنه، ومن ثم يبدأ عملية التحليل.
تصنيف الوثائق فى مؤسسة هيكل للصحافة العربية
أبو السعود إبراهيم، أيضاً روى جلسات التجهيز لمؤسسة هيكل للصحافة العربية، وما تمثله الوثائق من أهمية لديه ، قائلاً :"عند تأسيس مؤسسته كان التقسيم كالتالى : أن تتضمن المؤسسة وثائق غير متاحة للاطلاع، ووثائق للاطلاع لكن ليست للتصوير، ووثائق للاطلاع ويمكن تصويرها".