طارق فهمي: علاقة مصر وأمريكا تسير في طريقها الصحيح
اعتبر الدكتور طارق فهمي، استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الزيارات واللقاءات المتكررة بين المسؤولين الأمريكيين والمصريين، في ظل ترقب زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأسبوع المقبل، ولقاء وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، ليل الأربعاء/الخميس، تعكس عمق وامتداد العلاقات المصرية الأمريكية، كما تؤكد أن العلاقة بين البلدين تسير في طريقها الصحيح، وأنها قائمة على الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ زمن بعيد.
وأضاف فهمي لـ"الدستور"، أن زيارة سوليفان في هذا التوقيت تؤكد أن أي تجاذبات يتم الترويج لها بشكل مغالط في الوقت الحالي، يتم تضخيمها من البعض، وإنما هي تجاذبات واختلافات رؤى تحدث بين كافة الدول.
تابع: "الدليل على ذلك زيارة سوليفان، وقبلها إجراء مناورات النجم الساطع العسكرية والتي شاركت بها الولايات المتحدة مع 21 دولة أخرى، في القاهرة"، مشيرا إلى زيارة رئيس المخابرات المركزية الأمريكي ويليام بيرينز إلى القاهرة، في منتصف أغسطس الماضي، واستبقها زيارة بلينكن.
أضاف: "بالتالي العلاقات المصرية والأمريكية سواء على المستوى السياسي أو الاستراتيجي قائمة على أسس متينة، كما أنها هامة بين البلدين، حيث تجد واشنطن أن علاقتها بالقاهرة تسمح لها بالتعاون مع بلد مركزي وهام وفعال في الشرق الأوسط".
ولفت فهمي إلى أن العلاقات بين البلدين تتسم بالاستمرارية، وإدراك الطرفين أهمية هذه العلاقة باعتبارها علاقة تاريخية، بالإضافة إلى تتابع العلاقات والتعاون السياسي والاستراتيجي.
أردف: "الولايات المتحدة حريصة كل الحرص على علاقتها بمصر واستمرار التعاون بينهما".
وكانت كشفت مصادر أمريكية، أمس الأربعاء، عن اعتزام جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي للرئيس جو بايدن، زيارة بعض دول المنطقة الأسبوع المقبل من بينها مصر والسعودية والإمارات.
وأوضح موقع أكسيوس الأمريكي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الزيارة تهدف لنزع التوتر مع دول المنطقة بشأن العديد من الملفات.