وزير الخارجية الباكستانى يؤكد أهمية تقديم مساعدات إنسانية للشعب الأفغانى
شدد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم الخميس، على أهمية تقديم مساعدات إنسانية وتنموية للشعب الأفغاني، وحث المجتمع الدولي مرة أخرى على التواصل مع أفغانستان.
وجاءت تصريحات قريشي خلال لقاء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، على هامش أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح قريشي الإسهامات التي تقدمها باكستان للتخفيف من حدة الوضع الإنساني في أفغانستان، لا سيما من خلال دعمها لإنشاء ممر إنساني وتقديم مساعدات تشمل الإمدادات الغذائية والطبية.
وقال قريشي: "يجب على المجتمع الدولي أيضًا تقديم الدعم للدول المضيفة للاجئين الأفغان بما يتماشى مع مبدأ المسئولية الدولية وتقاسم الأعباء"، بحسب صحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية.
وشدد كذلك على الحاجة إلى تعزيز السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان من خلال المشاركة النشطة والمستمرة للمجتمع الدولي على الجبهات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًا، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية فى إجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد، الأحد الماضي، مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملًا في مغادرة البلاد هربًا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجومًا واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصًا الأمريكية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.