فرنسا: الاتحاد الأوروبي لم يعد يعتمد على أمريكا بعد أزمة الغواصات
قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، اليوم الخميس، إن أزمة الغواصات تدفع الاتحاد الاوروبي لعدم الاعتماد على أمريكا.
كان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد دعا في مستهل لقاء مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على العمل بهدف تعزيز الثقة ضمن شراكتهما بعد الأزمة بين واشنطن وباريس.
وقال بوريل: "يمكننا تعزيز الثقة بيننا"، وهذا الأسبوع بالغ الاضطراب" في أروقة الأمم المتحدة التي بدأت اجتماعات جمعيتها العامة، الثلاثاء.
وأضاف أنه سيتشاور مع وزير الخارجية الأمريكي بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى قبيل ذلك بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتابع: "أنا على يقين بأننا سنعمل معا".
أعلنت مسؤولة أمريكية، الخميس، أن أنتوني بلينكن وجان-إيف لودريان سيعقدان اجتماعا ثنائيا في الأمم المتحدة اليوم، غداة البيان المشترك الذي أصدره الرئيسان بايدن وماكرون لإنهاء الأزمة الناشبة بين بلديهما.
وقالت المسؤولة للصحفيين إن الوزيرين أجريا "محادثة جيدة" مساء الأربعاء على هامش اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي و"نتوقع أن يلتقيا مجددا في اجتماع ثنائي" الخميس.
وبعد ستة أيام من اندلاع أزمة الغواصات، أعلن بايدن وماكرون "التزامات" لإعادة إرساء الثقة التي تعرضت لاختبار بين باريس وواشنطن، مع إقرار الرئيس الأميركي بأن "المشاورات المفتوحة بين الحلفاء" كان من شأنها تفادي هذه التوترات.
وفي هذه المكالمة الهاتفية التي طال انتظارها، حاول الرئيسان إيجاد حل لأخطر أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وفرنسا منذ الرفض الفرنسي لحرب العراق عام 2003.
وجاء في بيان مشترك للبيت الأبيض وقصر الإليزيه أن إجراء "مشاورات مفتوحة بين الحلفاء بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة إلى فرنسا والشركاء الأوروبيين كان من شأنه تفادي هذا الوضع"، مضيفا "وقد أعرب الرئيس بايدن عن التزامه الدائم بهذا الصدد"، فيما اتهمته باريس بالتصرف مثل سلفه دونالد ترمب.
وقرر الرئيسان الأمريكي والفرنسي اللذان سيلتقيان "في أوروبا نهاية شهر أكتوبر إطلاق عملية تشاور معمّق تهدف إلى تأمين الظروف التي تضمن الثقة واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة".