التحقيقات الفدرالى الأمريكى: أفغانستان قد تصبح ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية
قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “fbi” كريستوفر راي، الأربعاء: إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان قد يؤدي إلى أن تصبح المنطقة "ملاذا آمنا" للجماعات الإرهابية مرة أخرى، وجاءت تصريحا راي خلال اجتماع لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي.
وتابع: "نحن بالطبع قلقون من أنه ستكون هناك فرصة لإعادة إنشاء ملاذ آمن هناك، وهو بالتأكيد شيء رأيناه في الماضي".
وأضاف راي: "نشعر بالقلق أيضا من أن الأحداث هناك يمكن أن تكون بمثابة محفز أو مصدر إلهام للإرهابيين".
وتابع: "والأهم من ذلك أننا قلقون من أن المنظمات الإرهابية الأجنبية ستكون قادرة على إعادة تشكيل والتخطيط والإلهام في فضاء يصعب علينا جمع المعلومات والعمل ضده مما كان عليه الحال في السابق".
يأتي هذا فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ختام اجتماع عقده مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أن الدول الخمس تريد جميعها أفغانستان مستقرة، وفقا لفرانس برس.
وقال جوتيريش لمجموعة من الصحفيين إن الوزراء الخمسة أكدوا خلال الاجتماع أنّهم جميعاً يريدون أفغانستان تُحترم فيها حقوق النساء والفتيات، وأفغانستان لا تكون ملاذاً للإرهاب، وأفغانستان تكون لدينا فيها فيها حكومة جامعة تمثّل مختلف قطاعات السكّان.
واستمرّ الاجتماع أكثر من ساعة بقليل، ولم يرغب أيّ من الوزراء الذين شاركوا فيه الإدلاء بأيّ تعليق سواء قبل بدئه أو بعد انتهائه.
وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع بشأن ما إذا كان ممكناً التوصّل إلى موقف موحّد بين الدول الخمس بشأن حركة طالبان، قال السفير الصيني في الأمم المتّحدة تشانغ جون إنّ "الوحدة في كلّ مكان".
وشارك في الاجتماع بالإضافة إلى غوتيريش وزراء الخارجية الأمريكي والصيني والروسي والبريطاني والفرنسي.
وعقد الاجتماع في قاعة مجلس الأمن الدولي بمبادرة من بريطانيا التي أبدت رغبتها في التحدّث "بصوت واحد مع طالبان".
وكانت حركة طالبان التي تسعى للحصول على اعتراف دولي بعد استيلائها على السلطة في أفغانستان طلبت من الأمم المتّحدة السماح لها بأن تلقي كلمة أفغانستان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنتهي اجتماعاتها مساء الإثنين المقبل.