اختيار مصر لاستضافة المنتدى الوزارى الثامن للغاز
قرر كل من منتدى الطاقة العالمى والاتحاد الدولى للغاز اختيار مصر لاستضافة الاجتماع الوزارى الثامن للغاز خلال عام 2022، والذى يتولى تنظيمه كل من منتدى الطاقة العالمى "IEF" والاتحاد الدولى للغاز "IGU".
وأوضح بيان صادر اليوم الأربعاء عن وزارة البترول، أن المنتدى الخاص بالغاز الطبيعي سيناقش الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد تداعيات جائحة COVID-19، والارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي الذي شهدته الأسواق خلال عام 2021.
وصرح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الغاز الطبيعى يعد أنظف أنواع الهيدروكربونات ومصدرًا موثوقًا للطاقة، وأن أهمية المنتدى الوزارى للغاز تتمثل فى مواصلة المناقشات العالمية بين كبار منتجى ومستهلكى الغاز الطبيعى للتعرف على الرؤى المشتركة لتحقيق استقرار السوق والأمن والشفافية فيما يتعلق بأحد مصادر الطاقة الأولية الأسرع نمواً فى العالم.
وقال جوزيف ماك مونيجل، الأمين العام لمنتدى الطاقة العالمى: "إن المنتدى الوزارى للغاز لكل من منتدى الطاقة العالمى والاتحاد الدولى للغاز IEF-IGU ، يعد بمثابة عنصر حاسم فى حوار الطاقة العالمى، والذى سيمكّن المشاركين فى سوق الغاز من تبادل وجهات النظر والتوصل لرؤية مشتركة فى وقت يسوده قدر كبير من عدم اليقين والمخاوف ، بشأن التعافى الاقتصادى، تزامنا مع تزايد الطلب، وارتفاع الأسعار، بينما تخطط الدول مساراتها الاقتصادية على أساس خفض الانبعاثات الكربونية لتصل إلى صفر.
ويعد منتدى الطاقة العالمى أكبر منظمة للطاقة على مستوى العالم، حيث يضم 71 دولة عضوًا تمثل 90% من سوق الطاقة العالمية. والتي تأسست منذ ثلاثة عقود لتكون بمثابة منصة محايدة للحوار بين كبار المنتجين والمستهلكين للطاقة.
قال البروفيسور جو كانج، رئيس الاتحاد الدولى للغاز: "إن الحوار أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار الغاز الطبيعي- وأنشطة تنمية الطاقات المتجددة الخالية من الكربون- فى توفير طاقة يمكن الحصول إليها، آمنة، وثابتة، وبأسعار مناسبة، بينما يحرز العالم تقدمًا فى مجال تحول الطاقة.
ونظرًا لخصائصه المتأصلة، يعد الغاز بمثابة الحافز والأساس للانتقال العادل، والشراكة مع مصادر الطاقة المتجددة لاستبدال أنواع الوقود الأكثر تلوثًا".
جدير بالذكر أن الاتحاد الدولى للغاز، يضم جميع الدول الكبرى المنتجة للغاز الطبيعى، ويشجع التجارة الدولية فى مجال الغاز من خلال دعم السياسات غير التمييزية ومبادئ التعاقد الصحيحة وتعزيز تنمية التقنيات التي تضيف إلى الفوائد البيئية للغاز الطبيعى.
وأشار البيان الصحفى الصادر عن المنتدى المتوقع عقده خلال النصف الثانى من عام 2022، أن مصر قد شهدت، خلال السبعة أعوام الماضية، تحولًا كبيرًا وحققت نجاحات فى جميع القطاعات مما جعلها "الوجهة المنشودة" لكبار المستثمرين من كل أنحاء العالم. وحاليًا هى المقر الرئيسى لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي تم إنشاؤه مؤخرًا فى منطقة شرق المتوسط "EMGF" والذى يقدم فرصًا لمزيد من التعاون والتكامل في مجال الغاز لصالح المنطقة بأكملها.
وأشار البيان، إلى أن الغاز الطبيعى هو الوقود الأحفورى الأكثر نظافة والأسرع نموًا فى الوقت الحالى، حيث ساهم بنحو ثلث إجمالى نمو الطلب على الطاقة خلال العقد الماضى، مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، ويمثل حاليًا ربع إمدادات الطاقة الأولية.
ويساهم الغاز الطبيعى فى انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من قطاع الطاقة فى أوروبا ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" على مدى العقود الأخيرة، مع توفيره الطاقة بصورة آمنة ويسيره. وسيظل الغاز بمثابة الوقود الأفضل في تحول الطاقة فى الاقتصادات النامية للدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يمثل خفض الانبعاثات الناتجة عن الفحم أولوية قصوى. كما أن التحول إلى استخدام الغاز يعد أمرًا إيجابيًا للغاية، من حيث تحسين جودة الهواء وخفض الملوثات التى تسبب أمراض الجهاز التنفسى، مما يؤدى إلى تحسن الصحة العامة.
واستضافت ماليزيا اجتماع المنتدى الوزارى السابع للغاز IEF-IGU فى ديسمبر 2020، حيث قامت الوفود بتقييم آثار جائحة كوفيد-19 ومناقشة آفاق سوق الغاز.