منجزون سعوديون يتناولون تجاربهم في اليوم الوطني الـ91
نظم منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، ندوة بعنوان «الوطن: إلهام وإنجاز»، مساء اليوم، بمناسبة اليوم الوطني 91 للمملكة العربية السعودية، شارك فيها الدكتورة ثريا عبيد خبيرة أممية في قضايا السكان، والدكتورة فوزية أبو خالد كاتبة وشاعرة وأكاديمية، والفنانة التشكيلية غدير حافظ، والدكتور مرتضى السبع رئيس قسم هندسة البترول، وأدارت الندوة جنان العبد الجبار.
وقال رئيس منتدى الثلاثاء الثقافي جعفر الشايب، في كلمة المنتدى، إن الوطن مصدر إلهام رئيس لأبنائه المنجزين ودفعهم لتحقيق تطلعاتهم، والمنتدى يحتفل سنويا بهذه المناسبة ويطرح قضايا المواطنة والتعايش والوحدة والحوار، وضيوف هذا العام شخصيات وطنية من أجيال متعددة ذوي تجارب ناجزة وملهمة في مواجهة التحديات.
وتحدثت الدكتورة ثريا عبيد عن تجربتها، قائلة: إنه قد تحققت في وطننا الكثير من الأحلام التي كانت لدى جيل الآباء (ما قبل النفط) ولجيلنا ولجيل أبنائنا، شملت التعليم والابتعاث ومأسسة الدولة وحقوق المرأة ومشاركة الشباب على الرغم من حداثة البلد مقارنة ببلدان أخرى، وكانت لكل مرحلة تحدياتها.
وأضافت أن الحفاظ على مكتسبات الوطن يعني التكاتف والعمل المشترك ضمن حقوق إنسانية متفاعلة وبناء مؤسسات وطنية وتحليل قصص النجاح والفشل للتاريخ المؤسسي لتشكيل ذاكرة وطنية مشتركة بموضوعية وفهم العمق التاريخي لمؤسسات الدولة.
وأكدت أن الأوطان لا تبنى بجيل واحد وإنما بتعاضد الأجيال، ونحن بحاجة إلى برنامج وطني للحوار بين الأجيال في مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية في أجواء عمل مشتركة وواضحة لفهم الحاضر ونقل التجارب للجيل الجديد مقابل ظاهرة تسطيح المعرفة.
وأوضحت الدكتورة فوزية أبو خالد، أنه ينبغي توثيق التاريخ الوطني بكل جوانبه وفهم رمزية اليوم الوطني ضمن السياق التاريخي الشامل وإسهامات الجهد التضافري بين المجتمع والدولة في أبعاده المتعددة كالقيادة والأرض والمجتمع، وكذلك استعادة تحديات الماضي ودراستها وتحليلها عبر وقفات مراجعات نقدية.
وقالت إن المجتمع والوطن في منتصف القرن الماضي بتحدي التوحد والاستقلال والتفكك والتخلف والفقر والصراعات السياسية وهيمنة القوى الخارجية في المنطقة وتحدي استقطاب شركات البترول وغيرها.
وأضافت أنه في مراحل لاحقة كانت هناك تحديات التعليم وظهور قوى اجتماعية جديدة، والصراع العربي الإسرائيلي، والتوازن بين التحديث والمحافظة، وتوجيه دخول النفط، وتوسيع مشاركة المرأة، ثم بناء شراكات سياسية اجتماعية، ومواجهة التشدد والإرهاب، وإيجاد توافق وطني.
وحول تجربتها الفنية، تحدثت الفنانة التشكيلية غدير حافظ، عن التحولات الكبيرة في مجال مشاركة المرأة في مختلف الفنون وتمثيلها للوطن في الخارج بعد أن كانت هناك صعوبات كثيرة في هذا المجال.
وأضافت أن المرأة الفنانة تمكنت من إيصال رسالة وصورة إيجابية عن المملكة لمختلف دول العالم، وينبغي أن نتحمل مسئولية تمثيل الوطن في المحافل الدولية.
وأوضح الدكتور مرتضى السبع أن برنامج الابتعاث أحدث تحولا اجتماعيا كبيرا في المجتمع السعودي، وأثبت الشباب السعودي قدرته على المنافسة عالميا وحقق العديد من الإنجازات، وأنا فخور بكل هذه الإنجازات والتحولات الوطنية المشجعة والداعمة للجميع.
وعقب المسرحي جبران الجبران، بالقول: لقد أنجزنا الكثير بتجاوزنا لأزمة الصحوة التي قيدتنا 40 سنة، وتسببت في تراجع العمل الفني والمسرحي الذي بدأ الآن التقدم للأمام ورسم ملامح عالمية للفنون السعودية.