اليوم العالمي للتخلي عن السيارات.. وسيلة لإنقاذ البيئة من «الخطر المتصاعد»
اليوم العالمي للتخلي عن السيارات، رمزي للدلالة على أهمية الحفاظ على البيئة والأثر السلبي الكبير على البيئة؛ بسبب وسائل النقل المختلفة من سيارات ودراجات بخارية وطائرات وحتى السفن.
ووضع خبراء البيئة هذا اليوم لجعل البيئة تتنفس وقياس أثر هذا اليوم على الهواء والإنسان والحيوان على السواء، فوسائل النقل هي المُستخدِم الرئيسي للطاقة التي تخرج بعد حرقها مسببة التلوث؛ إذ يُساهم عبر ما يبعثه من غاز ثاني أكسيد الكربون في ظاهرة الإحتباس الحراري العالمي.
وعن دلالة هذا اليوم وتأثيره على البيئة قال دكتور حسام محرم، مستشار وزيرة البيئة الأسبق، أن اليوم العالمي للتخلي عن السيارات هوحدث رمزي ليس له تأثير كبير على الحفاظ على البيئة، ولكنه يساهم في زيادة الوعي بأهمية بذل مزيد من الجهد والبحث عن حلول علمية وعملية للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة نتيجة زيادة معدلات حرق الطاقة.
ولفت “محرم” لـ"الدستور"، إلى أن قطاع النقل بمصر والعالم هو المصدر الرئيس لانبعاثات الغازات الدفيئة بحيث تمثل ٣٠٪ من حجم الغازات الدفئية بشكل عام، وهو ما يشكل تحدي خطير أمان الحكومة للعمل على تقليل هذه النسبة، وبالفعل كانت الإجراءات الأخيرة للحكومة لمبادرة إحلالالسيارات وطرح سيارات تعمل بالكهرباء من أهم الخطوات في هذا الاتجاه.
في الوقت الذي حذرت فيه دراسة مصرية حديثة أعدها دكتور سيد هنداوي أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة، من الارتفاع المطرد في غازات الاحتباس الحراري المنبعثة من قطاع النقل فى مصر نتيجة زيادة عدد المركبات بمعدل أكبر من زيادةالطرق، ما يؤدى إلى زيادة تلوث الهواء، وتهديد صحة المواطنين.
ونوهت الدراسة، بأن قطاع النقل من القطاعات الرئيسية لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى مصر التى بلغت نحو 32.3 مليون طن سنويًا، كما أنه يعد المصدر الرئيسى لملوثات الهواء التى بلغ معدل انبعاثها أكثر من مليوني طن سنويًا، ومعظمها صادر من وسائل النقل على الطرق.
واتفق دكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي، مع رأي مستشار وزيرة البيئة الأسبق، أن وسائل النقل من أهم مصادر تلوث الهواءبنسبة تصل ٢٥٪، لافتًا إلى أن اليوم العالمي للتخلي عن السيارات هو رمز لتخفيف التلوث في الشوارع، فهناك شوارع بمصر تعاني من وجودتركيزات عالية من التلوث في شوارع بعينها دون غيرها مثل " وسط البلد" لتكون شبه" الأواني المستطرقة" بمعنى وجود الملوثات في هذهالمنطقة وتاثيرها على الإنسان يكون عالي.
وأوضح "علام" لـ“الدستور”، أن الالتزام بهذا اليوم يجعل البيئة تتنفس والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري للأرض وبالتالي تقليل حجم تأثير التغيرات المناخية على العالم أجمع، موضحًا أن تقليل الإنبعاثات يساهم في خفض درجة حرارة الأرض بشكل جيد، قد يساعد الاعتماد على السيارات الكهربائية، في تقليل الإنبعاثات أصبح أمرا ضروريا.
وبين أن قطاع النقل بصفة عامة يمثل ثلثأسباب التلوث فى القاهرة، وهى نسبة مرتفعة، وبالتالى يعد السيارات الكهربائية بديل أمثل لحل المشكلة باعتبار الوقود أحد مصادر التلوث الموجودة في قطاع النقل، من خلال التحول من الوقود التلقليدي "البنزين أو السولار"، إلى استخدام وقود عديم الانبعاثات مثل الكهرباء.