الطقس الحار يزيد من معاناة كاليفورنيا.. والحرائق تدمر أبرز معالم الولاية
أكدت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية أن الطقس الحار والجاف الذي بدأ منذ يوم الأحد الماضي، يمثل تحديات إضافية يواجهها رجال الإطفاء في كاليفورنيا الذين يقاتلون لمنع ألسنة اللهب من الوصول لمسافة أبعد من بستان من اشجار السكويا القديمة، حيث تم لف قاعدة أطول شجرة في العالم بورق واقٍ.
وحذر مسئولو الإطفاء من أن الرياح القوية تسبلت في تفاقم موجات الحريق الكبرى في منطقة مجمع KNP، وهما حريقان اندمجا بسبب البرق على الجانب الغربي من حديقة سيكويا الوطنية في سييرا نيفادا.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) تحذيرًا علميًا، قائلة إن العواصف والرطوبة المنخفضة يمكن أن تخلق ظروفًا لانتشار حرائق الغابات بسرعة.
ولم يتمكن مسئولو الإطفاء من تحديد حجم الأضرار التي لحقت بالبساتين الواقعة في المناطق النائية، ومع ذلك ، فقد شوهدت ألسنة اللهب النشطة تحرق جذعًا، وأرض الغابة مشتعلة في الأسفل.
وأوضحت الوكالة أن الجفاف التاريخي المرتبط بأزمة المناخ أدى إلى زيادة صعوبة مكافحة حرائق الغابات وقتل ملايين الأشجار في كاليفورنيا وحدها.
ويقول العلماء إن تغير المناخ جعل الغرب أكثر دفئًا وجفافًا خلال الثلاثين عامًا الماضية وسيستمر في جعل الطقس أكثر حدة وتكرار حرائق الغابات وتدميرها.
وتسبب أكثر من 7000 حريق غابات في كاليفورنيا هذا العام في إتلاف أو تدمير أكثر من 3000 منزل ومباني أخرى وإضرام النار في أكثر من 3000 ميل مربع من الأراضي، وفقًا لإدارة الغابات والحماية في كاليفورنيا.
وأجبرت الحرائق على إخلاء متنزه سيكويا الوطني الأسبوع الماضي، إلى جانب أجزاء من ثري ريفرز، وهو مجتمع على سفوح يبلغ عدد سكانه حوالي 2500 شخص، كما قامت أطقم العمل بهدم الخط الفاصل بين النار والمجتمع. تم اسوداد أكثر من 34 ميلا مربعا من أراضي الغابات.