سفير الصين: العلاقات مع مصر دخلت مرحلة تاريخية في السنوات الأخيرة
قال سفير الصين لدى مصر لياو ليتشيانج إنا لعلاقات الثنائية بين بكين والقاهرة دخلت مرحلة تاريخية في السنوات الأخيرة الماضية دعمت الروابط التاريخية، لافتا إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج في فبراير الماضي حول سبل تعزيز التعاون في مجال اللقاح المضاد لفيروس كوورنا.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في حفل الاستقبال الافتراضي بمناسبة ذكري تأسيس 72 عاما على جمهورية الصين الشعبية وعيد منتصف الخريف.
وأضاف أن هذا العام شهد الاحتفال بمرور 65 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع مصر والتي صمدت أمام الاختبارات على مر هذه السنوات بفضل التعاون الاستراتيجي، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية.
وأوضح أن مصر حظت بأولوية من بين الأصدقاء في توفير اللقاحات حيث تم إرسال ثلاث دفعات تضم مليون جرعة من اللقاح كمساعدات ومن المنتظر إرسال مليوني جرعة جديدة من اللقاح خلال الفترة المقبلة حسب الاحتياجات؛ وقد قامت مصر بشراء 10 ملايين جرعة من اللقاح فضلا عن الإنتاج المشترك للقاح الصيني بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 مليون جرعة سنويا.
وقال إن الـ65 عاما الماضية شهدت تقدما في تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 53ر10 مليار دولار علم 2020، بينما بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة 190 مليون دولار عام 2020، مؤكدا دعم الصين لرؤية مصر 2030 والتي تتماشي مع مبادرة الحزام والطريق.
وذكر أنه يتم تنفيذ العديد من المشروعات وقد تم إحراز تقدم كبير في تشييد البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة وهو أكبر برج في أفريقيا وخط السك الحديد في مدينة العاشر من رمضان، معربا عن تطلعه إلى المزيد من التطور والازدهار للعلاقات المصرية – الصينية.
وقال إن الـ72 عاما الماضية شهدت إنجازات غير مسبوقة للشعب الصيني الذي كافح باجتهاد في لحظة تاريخية هامة وأصبحت الصين قوة إيجابية للتنمية في العالم، مشيرا إلى نجاح الحزب الشيوعي الصيني، الذي تحول من حزب صغير إلى أكبر حزب وحقق إنجازات كبيرة وإصلاحات اقتصادية من بينها تراجع معدلات الفقر في البلاد وبهذا أصبحت الصين أول دولة تحقق هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 قبل عشر سنوات.
وأضاف أن الصين زودت دول العالم بـ800 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكورونا وبهذا تحتل المرتبة الأولى في العالم وتعتزم توفير ملياري جرعة لقاح أخرى، فضلا عن تبني التدابير لدعم الانتعاش الاقتصادي العالمي والعمل على مواجهة التحديات العالمية بما في ذلك تغير المناخ، مؤكدا رفض بلاده محاولات تسيس الوباء وأن بكين سوف تواصل العمل من أجل مجتمع صحي مشترك للجميع.