واشطن تدين الخطاب الأخير لمستشار الحكومة الأثيوبية حول تيجراى
أدانت الولايات المتحدة الخطاب الأخير الذي ألقاه دانيال كيبريت، مستشار رئيس الوزراء الأثيوبي، حيث شبه متمردي جبهة تيجراي بأنهم الشيطان، وأنه يجب إبادتهم جميعًا.
ووفقًا لـ«فرانس برس»، فقد أدانت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، خطابًا ألقاه مؤخرًا حليف ومستشار بارز لرئيس الوزراء الإثيوبي، وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة «فرانس برس» ردًا على خطاب دانيال كيبريت: بأن «مثل هذا الخطاب البغيض خطير وغير مقبول».
ومنذ اندلاع القتال في منطقة تيجراي الشمالية بإثيوبيا في نوفمبر الماضي، قُتل الآلاف وأجبر مئات الآلاف على العيش في ظروف تشبه المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة ، مع انتشار الحرب إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
وأعرب المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية ورئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السابق، عن قلقهما بشأن خطاب الكراهية والخطاب الغير إنساني في الصراع، لكن تعليقات «دانيال» كانت أول ما أثار انتقادات محددة من واشنطن.
وفي حدث في أمهرة حضره مسؤولون رفيعو المستوى، دعا «دانيال» إلى محو كامل لجبهة تحرير تيجراي الشعبية، التي هيمنت على السياسة الوطنية لما يقرب من ثلاثة عقود قبل أن تتولي الحكومة الحالية الحكم في عام 2018.
وشبه «دانيال» عرقية تيجراي بالشيطان الذي يحب التخلص منه، وأضاف: «لا أن ينبغي أن يكون في أثيوبيا مكان لعرقية تيجراي».
وقال وسط تصفيق «يجب محو هذه العراقية وإخفائها من السجلات التاريخية في أثيوبيا، لابد أن تمحى تمامًا من التاريخ».
وقال سيمون ادامز، المدير التنفيذي للمركز العالمي لمسؤولية الحماية، لوكالة «فرانس برس»: «إن تصريحات دانيال مزعجة ومتهورة حقًا».
وقال: «بالنظر إلى تصاعد العنف العرقي المميت في إثيوبيا، من الصعب أن نأخذ في الظاهر الادعاء بأنه كان يتحدث فقط عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بدلًا من عرقية تيجراي بشكل عام».
وصرح مسؤول في الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة «فرانس برس»، أن «دانيال» كان يعبر عن مشاعره الشخصية، وشدد على أنه لم يقل صراحة أنه ينبغي القضاء على جميع أتباع التيجراي العرقية.