«بنية الخطاب الديني» أحدث إصدارات الهيئة العامة للكتاب
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، ضمن سلسلة دراسات أدبية، كتاب «بنية الخطاب الديني.. في الرواية العربية المعاصرة»، للدكتور فتوح محمد قاسم، وطرحت بكل منافذ البيع التابعة للهيئة في القاهرة والمحافظات.
ويقول مؤلف الكتاب: «تناولت الأقلام العلاقة بين الدين و شتی نشاطات الإنسان في مختلف العصور، ومن ثم ترددت بعض المقولات عن الحديث عن توظيف الدين في الأدب عامة والرواية خاصة، ودور الأدب في مواجهة الإرهاب، ونظرية الأدب الإسلامي ومكانتها من حركة الأدب عامة؛ وهي مقولات تجتمع حول النقطة المشكلة للعلاقة الكائنة بين الدين والحياة الإنسانية، وعند هذه النقطة تقف دراستنا للبحث عن المنحى الديني وأثره في الرواية العربية بوصفها شكلًا وفنًا من أشكال النشاط الإنساني».
ويضيف: «تطمح الدراسة إلى تحليل النص الديني داخل العمل الروائي بوصفه بنية دلالية ليست مستقلة لذاتها؛ بل تشكل مع النص الروائي خطابًا روائيًا من خلال الانتقال من بنية الخطاب إلى بنية النص والعكس، فالنص هو الخطاب المكتوب؛ ولهذا يمكننا القول إن النص وحدة لا تتجسد إلا من خلال الخطاب كفعل تواصلي».
يعتمد تحليل هذا الخطاب على المقاربة الدلالية أو التأويل الاجتماعي السياسي للخطاب، ولهذا فرضت طبيعة الدراسة اختيار المنهج البنيوي التوليدي وهو المنهج الذي يتناول النص الأدبي بوصفه بنية إبداعية متولدة عن بنية اجتماعية، لذلك يكون الارتكاز على النص ذاته أو قيمته الأدبية وليس أحكام القيم الخارجية عن النص، ويتخذ المنحى الديني في الرواية عدة محاور منها: المعاني الإنسانية الباحثة عن قيم الخير ونبذ الشر، واللجوء إلى الكتابة التاريخية ذات الطابع الديني أو عن طريق الرمز، وقد يظهر من خلال الشخصيات وأنماطها، وطرق الحوار واللغة اليومية.