إسبانيا.. إجلاء 5 آلاف شخص بعد ثوران بركان فى جزر الكنارى
أجلت سلطات جزيرة «لا بالما» الإسبانية 5000 من السكان بسبب ثوران بركان "كومبر فيجا".
وحسبما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصادر رسمية، اليوم الإثنين، فقد أعلن الإخلاء إلزاميا في عدد من مناطق الجزيرة التي تعد جزءا من أرخبيل الكناري في المحيط الأطلسي، وتم تجهيز ملاجئ مؤقتة للأشخاص.
وقالت الحكومة المحلية في بيان: "طلب من الناس توخي الحذر الشديد والابتعاد عن منطقة الثوران لتجنب مخاطر لا داعي لها".
وقال رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، إن منطقة الثوران كانت غابات وقليلة السكان، مضيفا أنه حتى الآن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
ومع ذلك، فقد وصلت الحمم البركانية بالفعل إلى العديد من المنازل، وجعلت عددا من الطرق غير سالكة.
وأرجأ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيز، رحيله إلى نيويورك بسبب الوضع الحالي ووصل إلى الجزيرة.
وكتب سانتشيز في تغريدة: "جميع الخدمات جاهزة للعمل بطريقة منسقة".
وقبل ثوران البركان في الجزيرة، حيث يعيش حوالي 85 ألف شخص، لوحظت هناك زيادة في النشاط الزلزالي لمدة أسبوع تقريبا.
وكانت وكالة "فرانس برس" قد أفادت أمس بأنه بعد تحذير علماء من تزايد خطر ثوران بركان كومبر فيجا، بدأت السلطات الإسبانية الأحد عمليات إجلاء لعشرات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة وبعض الماشية إلى مناطق أكثر أمنا في جزيرة «لا بالما»، موضحة أنه تم إجلاء نحو 40 شخصا.
وقال المعهد الجغرافي الوطني الإسباني إن العلماء سجلوا سلسلة من الزلازل تصل شدتها إلى 3.8 في متنزه كومبر فيجا الوطني في جنوب الجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إنها نشرت جنودا للمساعدة في الإجلاء، لافتة إلى أنه السلطات لم تأمر بالإجلاء الشامل لما يصل إلى 33 ألفا يعيشون بالقرب من البركان.
وقال متحدث باسم معهد جزر الكناري لعلم البراكين: "تتزايد شدة الزلازل وتندفع الحمم باطراد نحو السطح.. تتزايد فرصة وقوع انفجار، الأمر الذي جعل الحكومة تقرر إجلاء بعض الناس".
حالة تأهب
وكانت سحب من الدخان والرماد والحمم البركانية تتصاعد من فوهة البركان، وفقا للمشاهد الأولى التي بثها التليفزيون العام الإسباني عند قرابة الساعة 16,30 (14,30 ت غ).
ويخضع بركان كومبر فيجا للمتابعة منذ أسبوع بسبب الارتفاع الكبير في النشاط الزلزالي.
وسجل معهد جزر الكناري لعلم البراكين آلاف الهزات الأرضية التي وصلت قوتها إلى 4 درجات على مقياس ريختر منذ السبت الماضي.
يذكر أن الجزيرة شهدت ثوران بركان في عام 1971 "بركان تينيجيا".