رئيس وزراء بريطانيا الأسبق يطالب بتسليم لقاحات كورونا المخزنة للدول الفقيرة
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردون براون، إن قمة بشأن لقاحات فيروس كورونا يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع يجب أن تتوصل إلى خطة لنقل 100 مليون جرعة مخزنة من هذه اللقاحات إلى الدول الأشد فقرا قبل انتهاء صلاحيتها.
ومن المقرر أن يعقد بايدن قمة افتراضية بشأن كوفيد-19 يوم الأربعاء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم بهدف القضاء على الوباء بحلول نهاية عام 2022.
وقال براون: إنه أرسل إلى بايدن وزملائه من زعماء دول مجموعة السبع بحثا أجرته شركة إيرفينيتي، وهي شركة معلومات وتحليلات علمية، وجد أن 100 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 المخزنة في الدول الغنية في نصف الكرة الشمالي ستنتهي صلاحيتها بحلول ديسمبر دون استخدامها.
ومن أصل 5.7 مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا وُزعت في جميع أنحاء العالم لم يتعد نصيب القارة الأفريقية اثنين بالمئة.
وقال براون، الذي تولى منصب وزير المالية البريطاني لعشر سنوات قبل أن يشغل منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2007 إلى 2010، في بيان: "نحن بحاجة إلى خطة لتوزيع اللقاحات بسرعة".
وأضاف: "ستكون مأساة سياسية جماعية كبيرة إذا أضاعت هذه القمة فرصة نقل تلك الجرعات على الفور إلى دول أشد فقرا".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.