«الإفتاء» توضح حكم الشرع فى الطلاق عبر الهاتف أثناء السفر

من الأسئلة التي تحظى باهتمام كبير من جانب رواد التواصل الاجتماعي عبر جروبات الفتوى، وتزايدت عمليات السؤال عنها من جانب بعض السيدات هو حكم الشرع في الطلاق عبر الهاتف المحمول، حيث قالت سائلة: «زوجى طلقني عبر المحمول وهو خارج البلاد ولا أعرف حكم الشرع في ذلك وكان يقصد ذلك لأنه أخبر أخواتي بأنه ينوى الطلاق».

من جانبها، قالت دار الإفتاء، في ردها على فتوى مشابهة لها عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن الرسائل والمكاتبات من كنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إلا بالنية، لأنها إخبارٌ يحتمل الصدق والكذب، فيُسأل الزوج الكاتب عن نيته، فإن كان قاصدًا بها الطلاق حُسِبت عليه طلقة، وإن لم يقصد بها إيقاع الطلاق فلا شيء عليه.

واستدلت الدار بما قاله الإمام النووي الشافعي في "منهاج الطالبين" (1/ 231): [ولو كتب ناطقٌ طلاقًا ولم يَنْوِهِ فَلَغْوٌ] اهـ. قال الإمام ابن حجر الهيتمي في "شرحه" عليه (8/ 21): [إذْ لا لفظ ولا نية] اهـ.

وأضافت الدار، وعليه وفي واقعة السؤال، ولما كان السائل قد أقر بأنه يقصد الطلاق: فتقع بهذه الرسالة طلقةٌ رجعيةٌ إن لم تكن مسبوقةً بطلقتين أُخريين.

طرق التواصل مع دار الإفتاء

وحددت دار الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها من الموبايل أو الأرضي 107 مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تبث عبر صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك" يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.