وزيرة خارجية بريطانيا: اتفاق «أوكوس» يؤكد أننا سندافع عن مصالحنا بقوة
قالت ليز تروس وزيرة خارجية بريطانيا، اليوم الأحد، أن لندن ستسعى للدفاع عن مصالحها وللتحالف مع الدول القريبة من التفكير والقيم الاستراتيجية للبلاد، مشيرة إلى أن الاتفاق الأخير مع أمريكا وأستراليا “أوكوس” يظهر بوضوح أن لندن ستدافع بقوة عن مصالحها.
وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية، في مقال لها نشرته صحيفة “صنداي تلجراف” البريطانية، اليوم، أن الاتفاق الأمني الجديد الذي أبرمته بلادها مع أستراليا والولايات المتحدة يبرهن على استعدادها للقوة في الدفاع عن مصالحها.
وقالت الوزيرة البريطانية في مقالها أن الأمر يتعلق بما هو أكثر من السياسة الخارجية من الناحية النظرية، لكنه يحقق إنجازاً للناس في بريطانيا وخارجها بإقامة شراكة مع الدول ذات التفكير المماثل لبناء تحالفات قائمة على القيم المشتركة والمصالح المشتركة، أن الاتفاق يبرز أيضاً التزام بريطانيا بالأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
- الاتفاق يثير أزمة مع فرنسا
وكانت فرنسا استدعت الجمعة سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا احتجاجاً على الاتفاق الأمني، بعد الاتفاق بين بريطانيا وأستراليا وأمريكا “أوكوس”، إذ تخلت "كانبيرا" على إثره عن صفقة بمليارات الدولارات لشراء غواصات فرنسية، وأبرمت صفقة بديلة مع بريطانيا والولايات المتحدة، وأزعج ذلك الاتفاق أيضاً الصين القوة الكبرى الصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
- الحكومة البريطانية لعبت دورا مبكرا في التوسط من أجل إنشاء التحالف الثلاثي
وفي السياق ذاته كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الحكومة البريطانية لعبت دورا مبكرا في التوسط من أجل إنشاء التحالف الثلاثي مع الولايات المتحدة وأستراليا “أوكوس” لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية في المحيط الهادئ، وفقًا لمسؤولين في لندن وواشنطن.
وتم الإعلان عن الاتفاقية التاريخية بعد ساعات من إلغاء أستراليا، صفقة بقيمة 66 مليار دولار لغواصات تعمل بالديزل والكهرباء مع فرنسا، مما أثار الغضب في باريس والرضا في لندن.
وبحسب التقرير، يعتبر هذا الحدث نصرا ملموسا لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي سيلتقي هذا الأسبوع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض ويتحدث في الأمم المتحدة، حيث سيدعم هذا النصر حملة لجعل بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لاعباً على المسرح العالمي.
ومنذ مغادرتها الاتحاد الأوروبي قبل 18 شهرًا ، بحثت بريطانيا عن مكان في العالم. وتمسك مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعبارة "بريطانيا العالمية"، التي بدت دائما شعارا تسويقيًا أكثر من كونها سياسة خارجية متماسكة.