عزيز الكبيطي يستقبل خالد شوكات لبحث دور الصوفية في محاربة التطرف
استقبل الدكتور عزيز الكبيطي، رئيس المركز الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، الدكتور خالد شوكات المتحدث السابق باسم الحكومة التونسية، وذلك لبحث دور الصوفية في محاربة الفكر المنحرف والتعرف أكثر على التجربة المغربية فى مواجهة جماعات التشدد الفكري من خلال التصوف الجنيدي.
وقال المركز الدولي للدراسات الصوفية فى بيان له اليوم: “تشرف المركز الدولى للدراسات الصوفية، باستقبال أحد أبرز الوجوه الثقافية والحقوقية والسياسية في بلاد تونس الزيتونة، الدكتور خالد شوكات الناطق السابق باسم الحكومة التونسية، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، حيث كانت الزيارة فرصة للحديث عن اللقاءات التي جمعته برئيس المركز في مؤتمرات دولية خاصة في بانغلاديش، إضافة إلى الحديث عن الامتداد الإسلامي في دول شرق آسيا، وعن النشاط الصوفي في مختلف أنحاء العالم، وعن التجربة المغربية فى محاربة التطرف والإرهاب من خلال التصوف الإسلامى، ودور الزوايا والمدارس الصوفية فى هذا الشأن”.
جديد بالذكر، أن المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية بفاس بفضل دور رئيسه الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي الحسني المهدي، وحضوره الوازن في مجال إبراز معالم وخصوصيات التصوف السني الأكاديمي، ومشاركاته القيمة في مختلف المنتديات الدولية والمؤتمرات الإسلامية العالمية للتصوف وبناء السلم العالمي، والسماع الروحي المستنبط من الكتاب والسنة المحمدية، وعلى الخصوص بالدول الإسلامية بالقارة الآسيوية، أضحى هذا نموذجا متميزا في مجال ترسيخ الدبلوماسية الموازية المغربية في بعدها الروحي الأكاديمي، الذي يساهم في تمتين روابط العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية من جهة، وبين مختلف الدول الإسلامية الصديقة والشقيقة بالقارة الآسيوية.
وشارك الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي رئيس المركز الدولي للدراسات الصوفية والجمالية في العديد من الملتقيات العلمية حيث شارك قبل ذلك في محاضرة أكاديمية من حيث المضمون اختار لها عنوان، “أسس الفكر الضال ومناهج التصحيح”، حيث استطاع من خلال تناوله لهذا الموضوع بالدرس والتحليل، بتفكيك أسس الفكر الضال الذي يعاني منه المجتمع الإنساني المعاصر بمختلف بقاع العالم، مبينا كيفية نشوئه، والأخطاء المنهجية التي قام عليها، مقترحا بعضا من الحلول الناجعة الكفيلة بتدمير بنائه الداخلي، وإعادة تصحيحه وفق المنهج النبوي المستنبط من الكتاب والسنة، والذي مايزال حيا من خلال المناهج الصوفية القائمة على التزكية، والإرتقاء بالإنسان إلى التجسيد التلقائي للقيم النبيلة والمقومات الروحية، والتشبع بالأخلاق الفاضلة.
كما تميزت مشاركة المركز الأكاديمي الدولي الصوفية والجمالية بمدينة طاسيك ملايا بإندونيسيا، في الندوة الدولية التي احتضنتها هاته المدينة التي تبعد عن العاصمة جاكرطا بأزيد من 600 كلم.