«وجوه مكممة ولوحة حاسرة» كتاب يتناول ظاهرة الأوبئة وتجلياتها مع الإبداع
يصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال للنشر، كتاب مشترك بعنوان "وجوه مكممة ولوحة حاسرة.. كورونا نموذجًا"، تأليف محمد العامري، وكوثر دمق.
يتناول كتاب "وجوه مكممة ولوحة حاسرة"، ظاهرة الأوبئة وتجلياتها مع الإبداع قديمة قدم الإنسان، فقد تطورت أدوات التعبير عنها حسب ظروف التطور التكنولوجي في الوسائط التعبيرية.
يحاول هذا الكتاب الإجابة عن بعض الأسئلة الشائكة، وعن تساؤلات عديدة تتعلق بالتعبير عن تمظهرات الإبداع، وخاصة الفنون التشكيلية، وهو دراسة تجمع بين التاريخانية والنقدية في الوقت ذاته، عبر تتبع مسارات الفنون وتجلياتها في التعبير عن مصائبية الأوبئة وصولًا إلى فيروس "كوفيد 19"، والبحث في العوامل التي ساهمت في تحبير الحالة الكونية الكارثية في الإبداع الفني، ليشكل وثيقة بصرية تتغذى من تفاعلات القراء مع الكتاب وطرائق تناولهم لهذه الظاهرة.
كذلك يؤشر كتاب "وجوه مكممة ولوحة حاسرة"، إلى الإبداع الإلكتروني كوسيط جديد، والعروض الافتراضية التي جاءت بديلًا لصالة العرض الواقعية، كجزء من مقاومة المبدع للظروف الطارئة، وكحالة إحيائية للتجريب عبر وسائط جديدة تتضمن تنويعًا على موضوع واحد، وذلك بالتركيز على المضمون والشكل والتحليل لنماذج أنجزت مسارًا بائنًا فيما يخص الجائحة، وما لحقهم من تغيير في الأساليب والمادة على حد سواء، هذا المؤلف المشترك بيني وبين الباحثة كوثر دمق هو بمثابة تثاقف بين شخصين متباعدين في الجغرافيا تجمعهما فكرة واحدة؛ هي الجائحة وتجلياتها في الفن التشكيلي بشتى صنوفه.
وفي سياق متصل، وعن نفس الدار تصدر قريبًا، النسخة العربية لمجموعة من مقالات ألبير كامو، بعنوان "وجها الحياة".
وبحسب الناشر عن الكتاب: كتب ألبير كامو المقالات الخمس هذه – أوّل عمل ينشره - بين سنتي 1935 و1936، وهو في الثانية والعشرين من عمره، ويمكن القول بكل ثقة إنّ هذا الكتاب يحتوي على أفضل ما كتب على الإطلاق، وفي مقدّمته لطبعة سنة 1958، التي وافق عليها أخيرًا لأسباب سيشرحها.
يستنتج كامو قائلًا : "أردت فقط أن أؤكّد أنّي لو مشيت مطوّلا بعد هذا الكتاب، فأنا لم أتقدّم، غالبًا، ظانّا نفسي أتقدّم، كنت أتراجع"، وهذا يؤكّد أنّ في هذه النّصوص القصيرة زرعت بذور موضوعاته المهمّة كاملةً، كلّ فلسفته حاضرة بين سطرين، بين فكرتين وذكرى تسكن الشّاب الذي يسكنه التّساؤل.
ترسم المقالات الخمس تجربة شاب غنيّة جدًّا رغم صغر سنّه، وتأخذ بيد القارئ من حيّ بلكور في الجزائر العاصمة، حيث عاش في الفقر مع عائلته، إلى رحلةٍ قادته إلى جزر البليار، إلى ميورقة بالتّحديد، ثمّ في رحلة أخرى إلى "براغ" التي حمل أثناءها موتَه في روحه، ثمّ فيتشنزا الإيطالية، لحظات هي الحياة، هي العبثية، هي السّخرية والقدر، هي الإنسان في بساطته وتعقيده، هي الآخر، ونظرة المرء الذي لم يستوعب بعد وجوده.
وفي الفلسفة، يصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال، كتاب "الحرية الأولى والأخيرة"، من تأليف جيدو كريشنامورتي، وترجمة أسامة إسبر.
ومما جاء علي الغلاف الخلفي للكتاب: رفض كريشنامورتي فيما تبقى من حياته صورة المعلّم التي حاول الآخرون أن يضفوها عليه وواصل جذبَ جمهور كبير في أنحاء العالم، لم يدّع أية سلطة أو مرجعية ولم يرغب بأي حواريين وتحدث دومًا كفرد إلى فرد آخر.
في جوهر تعاليمه هناك فكرة أن التغيّرات الجوهرية في المجتمع لا يمكن أن تحدث إلا من خلال تغيير الفرد لوعيه، شدّد باستمرار على الحاجة إلى معرفة الذات وفهم التأثيرات التقسيمية والمقيّدة، وقد أشار كريشنامورتي دومًا إلى الحاجة الملحّة للانفتاح، إلى تلك "الفسحة الواسعة في الدماغ التي توجد فيها طاقة غير قابلة للتصوّر"، وبدا كأن تلك الفسحة هي منبع إبداعه والمفتاح لفهم تأثيره المحفّز في عدد واسع ومتنوّع من البشر.
حاضر كريشنامورتي في أنحاء العالم كافّة إلى أن وافته المنيّة في سنة ١٩٨٦ في سنّ التسعين، وقد حُفظتْ أحاديثه وحواراته ويوميّاته ورسائله في أكثر من ستين كتابًا، وفي مئات من الأقراص المضغوطة.
في هذا الكتاب يفكّك أحد أبرز المعلمين الروحيين في القرن العشرين الرموز والروابط المزيّفة في البحث عن الحقيقة النقية والحرية التامة، إن الحرية التي يتحدث عنها كريشنامورتي هي التخلص من الاهتمام الأناني بالذات، وحالما يحقق البشر حريتهم الأولى يتخلّصون من الأنانيات المدمرة، هنا يصبح بحثُ كريشنامورتي بحثَ القارئ مما يحدث تأثيرًا هائلاً.