مزاعم بالتزوير تلقي بظلالها على اليوم الثاني للانتخابات الروسية
بدأ اليوم الثاني من الانتخابات البرلمانية في مختلف أنحاء روسيا اليوم السبت، فيما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عبر المناطق الزمنية الـ11 في البلاد.
وبعدما تغلق مراكز الاقتراع أبوابها غدا الأحد، من المتوقع أن يكون لدى روسيا مجلس دوما جديد مؤلف من 450 عضوا للخمس سنوات المقبلة وكذلك العديد من حكومات المدن والأقاليم.
غير أن مزاعم بالتزوير على نطاق واسع القت بظلالها على التصويت.
ففي اليوم الأول من التصويت أمس الجمعة، سجل المراقبون المستقلون من منظمة حقوق التصويت "جولوس" نحو ألفي انتهاك إجرائي وأغلبها تشمل صورا فوتوغرافية وتسجيلات مصورة وهي إشارة إلى أنه يتم شراء الأصوات .
ووفقا لتقرير جولوس، كان مشهد توافد حشود من الأشخاص في زي موحد ليدلوا بأصواتهم مشهدا شائعا بشكل خاص، ما أشار إلى أن الحكومة تحشد كل الموظفين الحكوميين لضمان فوز حزب روسيا الموحدة الحاكم.
وكان هناك أيضا تقارير عن أشخاص يصوتون مرات عدة وكذلك العشرات من الحوادث المبلغ عنها لحشو صناديق الاقتراع ببطاقات مزورة.
ورفضت لجنة الانتخابات المركزية النظر في الشكاوى وقامت بتمزيقها ببساطة، وفقا لجولوس.
وعلى النقيض، أشادت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا بعملية تنظيم الانتخابات أمس الجمعة.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن انتخابات مجلس الدوما المقررة في روسيا هذا الأسبوع أهم حدث في حياة المجتمع الروسي، داعيا المواطنين للتصويت فيها.
وقال بوتين -في كلمة نُشر نصها على موقع الكرملين، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الفضائية، الخميس- :"إن انتخاب مجلس الدوما الجديد هي أهم حدث في حياة مجتمعنا وبلادنا".. مضيفا: "أن هناك حاجة إلى برلمان قوي يحظى باحترام المواطنين ويعمل على تحقيق مصالح روسيا وشعبنا وخدمة الناس، ويكون أعضاؤه محل ثقة ومن محبي الوطن الروسي، المستعدين لضمان المصالح الوطنية في كافة المجالات".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الكثير سيعتمد على فاعلية التعامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدا أن الدستور الروسي المُعدل منح لمجلس الدوما صلاحيات مهمة في إقرار المرشحين لمنصب رئيس الحكومة ونوابه والوزراء.