باكستان: تفاهم السعودية وإيران «فى مصلحتنا»
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن توصل السعودية وإيران إلى تفاهم يصب في "مصلحتنا".
وأكد عمران خان- فى مقابلة مع قناة"آر تي عربية" الروسية، بثتها اليوم السبت- أن "مصلحتنا الرئيسية في توصل السعودية وإيران إلى تفاهم بينهما"، مشيرًا إلى أن"النزاع بين البلدين كارثة بالنسبة لنا وللعالم النامي".
وأضاف أنه يرى أن حركة "طالبان" الأفغانية قد تغيرت "استنادًا إلى التصريحات الصادرة عنها".
وأوضح أن الحكومة الأفغانية السابقة اتهمت باكستان بدعم الحركة "للتستر على فسادها"، مضيفًا أن "ادعاءها لا أساس له".
وتابع أن بلاده "تعمل مع كل جيران أفغانستان وتدرس شروطًا على الحكومة في كابول ينبغي تنفيذها لنعترف بها"، لافتًا إلى أن "الحكومة الأفغانية يجب أن تكون شاملة وتوحد جميع الأطياف في البلاد".
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أنه "ليس متأكدًا إن كان لدى واشنطن سياسة متسقة بشأن أفغانستان"، مؤكدًا أنه في حال عدم استقرار أفغانستان "فإن تبعات ذلك وخيمة ومنها مشكلة اللاجئين والإرهاب".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجيّة السعودي فيصل بن فرحان، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أنّ المحادثات بين السعودية وإيران، القوّتَين الإقليميّتين المتنافستين، هي في مرحلة "استكشافيّة".
وقال الوزير الموجود في باريس للمشاركة في قمّتَين دوليّتين "بدأنا مناقشات استكشافيّة، إنّها في بدايتها".
والمناقشات التي بدأت أوائل شهر أبريل الماضي بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بقيت سرّيةً إلى أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أنّ اجتماعًا أوّل عُقِد في بغداد.
وقال بن فرحان "نأمل أن يرى الإيرانيّون أنّ من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدّي إلى الأمن والاستقرار والازدهار، إذا استطاعوا أن يروا أنّ ذلك في مصلحتهم، ويمكن أن يكون لديّ أمل. حاليًّا، نحن في مرحلة مبكرة" من المناقشات.
وقطعت طهران والرياض علاقاتهما الدبلوماسيّة عام 2016، ما فاقم التوتّر في المنطقة، وينخرط البلدان في صراعات إقليميّة، ويدعمان قوى متعارضة، ولا سيّما في سوريا واليمن، وتتابع السعوديّة الملف النووي والباليستي الإيراني عن كثب.