«نواة المقاومة في الضفة».. كيف يتعامل الجيش الإسرائيلي مع مخيم جنين؟
تستمر عمليات البحث الإسرائيلية عن الأسيرين الفلسطينيين اللذان مازالا هاربان من سجن جلبوع الإسرائيلي، وسط تقديرات تشير إلى أنهما تمكنا من الدخول إلى مخيم جنين الفلسطيني للاجئين والموجود في الضفة الغربية.
وتمكنت القوات الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، من إعادة اعتقال أربعة أسرى فلسطينيين من الستة الهاربين من سجن جلبوع، في حادثة صدمت تل أبيب، خاصة المستويات الأمنية والاستخباراتية.
إسرائيل لا تعلم عدد الأسلحة داخل مخيم جنين
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الأسيريين المتبقيين ربما دخلا إلى مخيم جنين في الضفة الغربية، نظرًا لأنه يعد مكانًا آمنًا نوعا ما في الصفة الغربية، بالإضافة إلى أن اشتباكات القوات الإسرائيلية ودخولهم إليه، يحدث بطريقة محدودة، كما أن تل أبيب لا تريد التوجه إلى تصعيد هناك.
في السياق ذاته، قال الجنرال يائير فلاي القائد الجديد للواء «جولاني» في الجيش الإسرائيلي إنه لا يعتقد أن هناك صواريخًا مضادة للدبابات داخل مخيم جنين، مشيرًا إلى أنهم مستعدون لوجود مثل هذه الأسلحة هناك.
وأضاف قائد لواء «جولاني» الجديد في الجيش الإسرائيلي أنهم لا يعرفون عدد الأسلحة الموجودة داخل جنين، قائلا: "نحن لا نعرف كم عدد الأسلحة الموجودة في الداخل بالضبط، لكن تقديراتنا تشير إلى أن هناك المئات من الأسلحة هناك.
جولاني: جنين يوجد بها فرق منتظمة للمقاومة
وتابع: خلال حواره مع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم الجمعة، :"في كل ليلة لدينا نشاط عملياتي قصير المدى، ونصل إلى جنين فيتم إطلاق النار علينا بنحو ثلاثة أو خمسة أسلحة".
وأوضح أنه في حال كان هناك نشاط عملياتي طويل المدى في جنين تقع اشتباكات أكبر، مشيرًا إلى أنه يتم إطلاق النار من قبل ما بين 10 إلى 15 مسلحًا.
وأكد قائد لواء «جولاني» الإسرائيلي أن داخل جنين يوجد فرق منتظمة بينهم تواصل وثيق وينقلون المعلومات حول التحركات العسكرية في الوقت المحدد له بالفعل، مشيرًا إلى أن جنين يعتبر هو نواة المقاومة الفلسطينية.
وقال: "إن المقاومين الفلسطينيين الموجودين في جنين ليسوا منظمين كجيش، ولكن هناك فرق تطلق النار من المركبات، وهناك أيضًا فرق أكبر تعمل في عدة مراكز وتتواصل مع بعضها البعض عبر الهواتف المحمولة".