مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من تزايد انعدام الأمن الغذائي في تيجراي
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن تطورات الوضع الإنساني في تيجراي شمالي إثيوبيا، حيث ذكر أن امتداد النزاع إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين لا يزال يؤثر على المدنيين مع زيادة انعدام الأمن الغذائي وزيادة النزوح وتعطيل سبل العيش.
واستنكر مكتب الأمم المتحدة مقتل عمال الإغاثة في تيجراي، قائلًا إنه منذ بداية النزاع، ارتفع عدد الوفيات المؤكدة للعاملين في المجال الإنساني في الإقليم الشمالي المحاصر من 12 إلى 23 شخصا، مع الإبلاغ مؤخرًا عن 11 حالة وفاة أخرى بين يناير ويوليو من هذا العام ، ليصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 23 منذ اندلاع الحرب.
وأشار إلى أن القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا ، جرانت ليتي، أدان في بيان أعمال القتل والعنف والهجمات والاختطاف والتهديدات ضد عمال الإغاثة، ودعا إلى احترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم والتحقيق الكامل في الاعتداءات التي يتعرضون لها.
وتابع أن توسع رقعة الحرب في تيجراي تسببت في زيادة انعدام الأمن الغذائي وزيادة النزوح واضطراب سبل العيش للسكان، لافتة إلى أنه بحسب السلطات الإقليمية في عفار، نزح أكثر من 140 ألف شخص في المنطقة بنهاية أغسطس، وفي منطقة أمهرة ، أفاد مكتب إدارة مخاطر الكوارث أن أكثر من 233000 شخص قد نزحوا مؤخرًا في ديسي وكومبولتشا في منطقة جنوب ويلو، منوها إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في كلا المنطقتين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب الصراع.
وأدان "أوتشا" عرقلة الحكومة الإثيوبية لوصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي وقطع جسور قوافل الإغاثة والمساعدات الأخرى عبر إغلاق الطرق، حيث لا يزال إيصال المساعدة الإنسانية مقيدًا عبر طريق الوصول الوحيد إلى المنطقة عبر (ممر سيميرا - أبالا - ميكيلي)، مشيرا إلى أنه يوجد ما يقرب من 10 نقاط تفتيش في المحور الرئيسي حاليًا للشحنات الإنسانية، ما زاد من تأخير حركة القوافل.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في مطلع الشهر الجاري، من المنطقة المنكوبة بالحرب "تيجراي" تواجه نقصًا حادًا في المساعدات والأموال والوقود بسبب "حصار فعلي للمساعدات الإنسانية"، مضيفا أن الوضع الإنساني في المنطقة الواقعة في أقصى شمال البلاد من المقرر أن "يزداد سوءًا بشكل كبير".
وقالت جرانت ليتي ، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في إثيوبيا: "لا تزال المنطقة تحت حظر فعلي للمساعدات الإنسانية ، حيث لا يزال الوصول إلى تقديم الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة مقيدًا للغاية"، مشيرة إلى أن مخزونات مساعدات الإغاثة والنقود والوقود آخذة في الانخفاض أو نفدت بالكامل.