لدينا 55 صفحة على «فيسبوك» للوصول للجمهور في كل أنحاء مصر
رئيس إدارة الوسائط التكنولوجية بـ«قصور الثقافة»: برامج تدريبية لمحو الأمية الرقمية للعاملين بالهيئة (حوار)
منذ إدخال شبكة الإنترنت فى منتصف تسعينات القرن الماضى وتوطينها فى مصر، وحتى تعرض العالم لجائحة فيروس كورونا المستجد في عام 2020، تسارعت وتيرة التحول لرقمنة الأعمال والخدمات فى العالم اجمع، و وفي مصر استهدف التوجه الاستراتيجي للتحول الرقمي في الدولة المصرية ربط الأنظمة الرقمية الحكومية وتحسين العمل داخل الجهاز الإداري للدولة ليعمل بكفاءة وفاعلية، كما يستهدف تحسين جودة حياة المواطن من خلال تحسين ظروفه المعيشية، وتقديم خدمات إلكترونية متعددة من خلال كافة المنافذ الرقمية وغير الرقمية، وتعزيز قيم الشفافية والمحاسبة والمراقبة لكافة الأعمال من خلال التفاعل والتشارك بين عناصر المجتمع المختلفة، بما في ذلك الجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وزارة الثقافة واحدة من الوزارات المصرية التى اتجهت نحو رقمنة خدماتها للجمهور منذ بدء الجائحة وان كانت بدأت فى إعداد بنيتها التحتية التكنولوجية قبل ذلك بسنوات، ولعل قطاع الهيئة العامة لقصور الثقافة أحد أبرز القطاعات تماساً مع محافظات ومراكز وقرى ونجوع مصر من خلال 641 قصر وبيت ونادي ثقافة تتوزع على كافة ربوع مصر.
واتجه القطاع نحو تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية بتدشينه الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة الدكتور إسلام عبد الحميد، و التى تضم كل من (الادارة العامة للدعم التقني ونظم المعلومات، والإدارة العامة للتصميم الجرافيكي، والإدارة العامة لنوادي تكنولوجيا المعلومات، ومجلة مصر المحروسة الإلكترونية ، وفريق تحرير الموقع الرئيسي للهيئة، وفريق تنشيط صفحات التواصل الاجتماعى)، بالإضافة إلى وحدة للتحول الرقمي منذ أن صدر قرار الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة السابق رقم 12 لسنة 2020 بتشكيلها، وحتى نتعرف على طبيعة مهام الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية ووحدة التحول الرقمي بالهيئة التى يشرف عليها المهندس محمد غريب ودورهما في عملية التحول الرقمي، التقت "الدستور" الدكتور إسلام عبد الحميد زكي، رئيس الإدارة، وأجرينا معه هذا الحوار:
1_ بداية منذ تأسيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية ومن ثم وحدة التحول الرقمي في قصور الثقافة بعد ذلك فى مستهل 2020 وإلى اليوم، ما أبرز ملامح تخطيط كل منهما فى دعم عملية التحول الرقمي؟
دعنى أوضح لك، ان الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية كإدارة مركزية تعمل على دعم الجانب اللوجيستى للبنية التكنولوجية للهيئة العامة لقصور الثقافة؛ وذلك من حيث إعادة تطوير نوادى التكنولوجيا حتى تواكب عملية التحول الرقمي عبر عمليات تحديث مستمرة، و تطوير أنظمة الشبكات والتطبيقات والاجهزة ومعدات تكنولوجيا المعلومات داخل الهيئة والوحدات التابعة لها،.
و يكون رئيس وحدة التحول الرقمى هو المختص بالتواصل مع الوحدة الرئيسية بالوزارة والوزارات المعنية بهذا الشأن، إضافة إلى رقمنة كافة الوثائق والمستندات بالهيئة تمهيداً لنقلها الى العاصمة الإدارية الجديدة دون الإخلال بقرار رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية رقم (262) لسنة 2020 ، كما تشرف الوحدة على عمليات تهجير البيانات المعلوماتية الخاصة بالهيئة إلى العاصمة الإدارية الجديدة ، وتقوم الوحدة بإنشاء وتجهيز مركز معلومات موحد بالمركز الرئيسي لإدارة الأزمات بالهيئة والإشراف على ربطه بمركز المعلومات الموحد للدولة بالعاصمة الإدارية الجديدة دون الإخلال بقرارنا رقم (4) لسنة 2020 ، كما تتولى الإشراف على نقل كافة المواقع الالكترونية للهيئة و المستضافة خارج البلاد إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
2_ قولت لى فى حديث قبل إجراء الحوار أنه لدى "قصور الثقافة" أكثر من 40 صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خاصة بفروع الهيئة فى الأقاليم.. لماذا لم يتم دمجها فى صفحة واحدة؟ وماذا عن المحتوى المقدم للمواطنين ؟
لأن الصفحة الرئيسية منوطة بنشر البيانات الرسمية عن الهيئة إعلامياً، فى الوقت نفسه وفي إطار اللامركزية فإن الـ 55 صفحة لقصور الثقافة على موقع التواصل الاجتماعي تتبع اقاليم الهيئة الستة، ومسؤولة عن نشر الانشطة والفعاليات التى تطلقها تلك الأقاليم، كما ان خصوصية العمل الثقافى لكل قطاع يتيح عبر تلك الصفحات أن تقدم ما يعبر عن أنشطتها وفعالياتها للجمهور بسرعة وفعالية دون مركزية.
3_ نريد ان نتعرف منك على ابرز ملامح تدريب العاملين فى فروع الهيئة بالإقاليم لمحو الأمية الرقمية والتعامل مع الوسائل التكنولوجية ؟
نستهدف تدريب كافة أبناء الهيئة فى أقاليم مصر من خلال إعداد ورش عمل، وبرامج تدريبية لمحو الأمية الرقمية على أن يتم استضافتهم هنا فى المقر الرئيسي للهيئة بقصر العيني، والاستفادة من العناصر ذات الكفاءة بعد انتهاء الدورات والورش على أن يتم الاستعانة بهم فى تطوير المحتوى الرقمي عبر تقديمه من خلال الوسائط التكنولوجية التي تقدمها الادارة المركزية للوسائط التكنولوجية بالهيئة.
4_ أجرينا تحليلا شبكيا بسيطا لعينة من صفحات "قصور الثقافة" على "فيسبوك"، ووجدنا ان عدد المتابعين بها لا يتناسب وعدد ابناء المحافظات التى تتواجد بها؟ فى رأيك ما السبب؟
دعني فى البداية اوضح، ان عدد صفحات فروع قصور الثقافة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" 55 صفحة بما فيها الصفحة الرسمية للهيئة، ومسألة ان عدد متابعي الصفحات لا يتناسب وابناء المحافظات التى تعبر عنها له قراءة مغايرة من ناحيتنا، فمثلاً نحن نقوم بقياس التفاعلية على تلك الصفحات من خلال عدد من المتغيرات، أبرزها :" عدد الأفراد الذين وصلت إليهم منشوارتنا، عدد التفاعلات على المنشورات، عدد المستفيدين من فيديوهات الصفحة، عدد متابعى تلك الصفحات"، ودعنى أوضح لك اننا نقوم بتقديم تقرير كل 3 أشهر لرئيس الهيئة عن كل ما أشرنا له، إضافة إلى عدد متابعى قناة الهيئة على موقع الفيديوهات "يوتيوب"، والموقع الرسمى للهيئة العامة لقصور الثقافة، كما استحدثنا خاصية أكثر 10 صفحات تحقق ما اشرنا له خلال السطور السابق؛ وذلك حتى نحقق مزيداً من التنافسية بين صفحات الهيئة فى كافة ربوع مصر للوصول الى اكبر عدد ممكن من المواطنين؛ وهو ما يساهم فى تحقيق العدالة الثقافية.
5_ هل هناك تعاون بين وحدة التحول الرقمي وإدارة نوادي التكنولوجيا فى قصور الثقافة؟
نعم هناك تعاون ليس فقط بين وحدة التحول الرقمي وإدارة نوادى التكنولوجيا بل وباقى الإدارات الفرعية؛ لتحقيق نوع من التشاركية والتكامل بين تلك الإدارات.
6_ ما أبرز ارقام تفاعلات الجمهور على صفحات فروع قصور الثقافة على "فيس بوك" ؟
7_ فى رأيك هل تسمح البنية التحتية لشبكات الإنترنت فى قرى مصر وصول الخدمات الثقافية رقمياً للمواطنين هناك ؟
هذا السؤال يوجه إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي ظني أن البنية التحتية لشبكات الإنترنت فى ربوع مصر فى مستوى جيد، ويسمح بتوفير خدماتنا الرقمية للمواطنين فى حدود الإمكانيات المتاحة.
8_ ماذا عن فريق عمل وحدة التحول الرقمي.. ما عدده وما عدد المبرمجين فيها ومحللو البيانات ؟
الفريق يتكون من 8 أشخاص، من بينهم مبرمج، ومهندسى شبكات، ومسؤولي صيانة.
9_ لماذا لا تستفيد صفحات "قصور الثقافة" من الخصائص التكنولوجية التى تتيحها تلك المنصات مثل "البرودكاست، اللايف شات، البودكاست، الرد على تعليقات الجمهور، اللايف فيديو" ؟
بالعكس، بالنظر الى الخصائص التقنية التي يتيحها موقع التوااصل الاجتماعي "فيسبوك" ستجد أن صفحات الهيئة العامة لقصور الثقافة الـ"55" تستفيد من اللايف شات، واللايف فيديو، كما شكلنا فريقاً يتكون من 30 شخصا للرد على تساؤلات واستفسارات الجمهور على صفحاتنا.
_ ما تصورك لمستقبل التحول الرقمي في تحقيق العدالة الثقافية لقرى مصر من خلال "قصور الثقافة" ؟
في تصوري أن ذلك يحدث فى حال تطوير البنية التحتية لشبكات الإنترنت فى قرى مصر، وزيادة المخصصات المالية لتطوير وتحديث نوادى التكنولوجيا فى قصور الثقافة بالمحافظات، وهنا دعنى اشير الى ان تكلفة انشاء نادى تكنولوجيا يتكلف 500 ألف جنيه مصر، وهو ما يتطلب مزيداً من المخصصات المالية.