محمد رفيع: «أنا ذئب كان» كتبتها بدمي.. وكنت مشفقا على القارئ
قال الروائي والسيناريست محمد رفيع، إن رواية "أنا ذئب كان"أخذت مني سبع سنوات كاملة قضيتها في كتابتها، وكنت مشفقًا على القارئ خاصة أن هذه الرواية كتبتها بدمي، وكنت أراهن على هذا النص، حتى أتجاوز نصوصي السابقة، وأكتب أسطورتي الخاصة.
وأضاف الكاتب والسيناريست خلال فعاليات مناقشة رواية "أنا ذئب كان" بمنتدى بتانة الثقافي:" ذهبت عبر هذا النص إلى جزيرة جوادر وهي آخر الحدود البحرية للعرب، لم يكن أمشي هذه الرحلة دون أن أمر على جزيرة سومطرة، و وتابع أن هذه جزيرة خاصة مشغولة بالأحياء المائية النادرة.
جاء ذلك في إطار تنظيم منتدى بتانة الثقافي لمناقشة رواية "أنا ذئب كان" للكاتب الروائي والسيناريست محمد رفيع، وشارك فى المناقشة كل من الناقد والكاتب شعبان يوسف، والناقدة والمبدعة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والكاتبة الروائية دكتورة صفاء النجار، والشاعرة والقاصة حسناء رجب، والعديد من الشخصيات، وتأتي المناقشة وسط حضور كبير من الصحفيين والقراء بمقر منتدى بتانة بعمارة يعقوبيان بوسط القاهرة.
ومن أجواء الرواية نقرأ " أتت مدينة كما يموت الميتون، لا ليس كما يموت الميتون، ماتت موتَها الخاص، فالموت كالبصمة لا يتكرر، لكننا لا نلحظ ذلك إلا حين نعبر للضفة الأخرى، أصابها هزال مفاجئ، وعافت الطعام، وأتعبت سلمى في إطعامها مثل طفل فطَمَته أمّه. والعجيب أنها لم تسترح إلا للبن الماعز؛ تزدرِده كالرضيع، وتفتح عينيها مستمتِعة به. ظلت على حالها قرابةَ الشهر ثم ذهبت إلى هناك. وفي هذا الشهر الذي سبق موتَها، كانت تتعلق عيناها بالسماء، وتبدو مسحورة لا تنبس بكلمة لساعات طوال، وأحيانًا يذهب سواد عينيها ويترك العين بيضاء تمامًا، ثم تغمض جفنيها وتفتحهما لترى سلمى الحدقةَ وقد عادت بعد غيابها المخيف".