سياسى ليبى: عودة اللجنة الليبية المصرية ينهى أزمات ليبيا ويقوّى دور القاهرة
أكد الدكتور عبدالرحيم البركي، السياسي الليبي، أن تفعيل عمل اللجنة الليبية المصرية المشتركة بداية النهاية للعديد من الأزمات التي يعانيها الليبيون منذ سنوات، وذلك خلال زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
أوضح البركى، لـ"الدستور"، أن تفعيل عمل اللجنة الليبية المصرية يؤكد أيضًا، عودة الدور المصري بقوة لحل الملف الليبي بأكمله، وإيجاد صيغة تفاهمات بين الأطراف الليبية، للحيلولة دون وقوع اقتتال بالمطلق، والدفع في اتجاه مساعدة الحكومة إقليميًا ودوليًا لتفكيك المجموعات المسلحة ونزع السلاح منها، وإخراج كافة المرتزقة الأجانب والقوات الأجنبية.
وأشار الأكاديمي الليبي إلى أن لقاء الرئيس السيسي في القصر الرئاسي، برئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، ولقائه لاحقا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة دليل على أهمية مصر ودورها الفاعل في التسوية الليبية الحقيقية.
وشدد السياسي الليبي البارز على أن مصر من مصلحتها أن تكون ليبيا دولة موحدة آمنة ومطمئنة، لافتًا إلى أن عودة اللجنة المشتركة وحجم التعاقدات التي تم توقيعها تعني عودة العلاقات بين الأشقاء في مختلف الأنشطة الاقتصادية والعلمية والصحية، بجانب إعادة بناء الثقة التي تضعف بشكل كبير من التدخلات الخارجية التي عقدت المشهد في ليبيا.
أضاف "إننا في ليبيا اليوم ننظر الى تفعيل عمل اللجنة الليبية المصرية المشتركة بنظرة تفاؤلية، فلطالما راهنا على مصر العروبة، ولطالما طالبنا كل حكوماتنا المتعاقبة إلى ضرورة العمل على الاستفادة من مكانة مصر إقليميا ودوليا، واليوم وقد بدأ العمل المشترك فإن السعادة تغمرنا، والأمل يتعاظم في عودة ليبيا الموحدة ذات السيادة وعودة التعاون الاقتصادي والعلمي والصحي".
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الخميس، أن لقاءه مع الرئيس السيسي كان مثمرًا والذي أعرب فيه عن موقفه وموقف مصر الداعم لحكومة الوحدة الوطنية وكل مساعي السلم والبناء.
وقال الدبيبة، في تصريحات عبر حسابه على تويتر إنه أكد تطلع ليبيا لتطوير العلاقات بين بلدينا الشقيقين مضيفا "عقدنا اليوم اجتماع اللجنة العليا لأول مرة منذ 12 عامًا، الذي أثمر بتوقيع 13 اتفاقية وبعض العقود مع الجانب المصري في مجالات عدة، ما يدل عن جدية الرغبة للمضي قدمًا نحو الاستقرار والبناء فعلًا ولا قولًا".