شعبان يوسف: الروائى محمد رفيع يكتب الرواية بشعرية مكثفة
بدأت فعاليات مناقشة رواية أنا ذئب كان للكاتب الروائى والسيناريست محمد رفيع بكلمة من الكاتب والباحث الثقافي شعبان يوسف.
وتحدث يوسف عن فكرة احتكار المنابر عبر فئات آمنة ومحاولات تدجين الثقافة بأشكال مختلفة، لكن في نفس الوقت كانت هناك أجيال جديدة تتجاوز هذه الأفكار.
أضاف يوسف خلال فعاليات مناقشة رواية "أنا ذئب كان" للروائي والقاص والسيناريست محمد رفيع، والتي يستضيفها منتدى بتانة الثقافي: "في الستينيات صدر كتاب عيش وملح وكان منهم حافظ دياب وقدم له الكاتب يحيي حقي.
أشار شعبان يوسف إلى أن محمد رفيع يتمتع بقدرته على تقديم المجاز إلى جوار ذلك، فيمكن الإشارة إلى أن داخل الروائي محمد رفيع شاعر، مؤكدًا أن رواية ليست سائدة شائكة وتحتاج إلى درس نقدي كبير عبر النقاد.
جاء ذلك في إطار تنظيم منتدى بتانة الثقافي لمناقشة رواية "أنا ذئب كان" للكاتب الروائي والسيناريست محمد رفيع، ويشارك فى المناقشة كل من الناقد والكاتب شعبان يوسف والناقدة والمبدعة د.فاطمة الصعيدي والكاتبة الروائية دكتورة صفاء النجار، والشاعرة والقاصة حسناء.
يشار إلى أن الرواية يناقشها كل من الشاعر شعبان يوسف، والناقدة والمبدعة د.فاطمة الصعيدي والكاتبة الروائية دكتورة صفاء النجار، والشاعرة والقاصة حسناء رجب.
وتأتي المناقشة وسط حضور كبير من الصحفيين والقراء بمقر منتدى بتانة بعمارة يعقوبيان بوسط القاهرة.
ومن أجواء الرواية نقرأ" اتت مدينة كما يموت الميتون، لا ليس كما يموت الميتون، ماتت موتَها الخاص، فالموت كالبصمة لا يتكرر، لكننا لا نلحظ ذلك إلا حين نعبر للضفة الأخرى، أصابها هزال مفاجئ، وعافت الطعام، وأتعبت سلمى في إطعامها مثل طفل فطَمَته أمّه. والعجيب أنها لم تسترح إلا للبن الماعز؛ تزدرِده كالرضيع، وتفتح عينيها مستمتِعة به ظلت على حالها قرابةَ الشهر ثم ذهبت إلى هناك وفي هذا الشهر الذي سبق موتَها، كانت تتعلق عيناها بالسماء، وتبدو مسحورة لا تنبس بكلمة لساعات طوال، وأحيانًا يذهب سواد عينيها ويترك العين بيضاء تمامًا، ثم تغمض جفنيها وتفتحهما لترى سلمى الحدقةَ وقد عادت بعد غيابها المخيف.