الأمم المتحدة: الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى بوروندى مستمرة
قال تقرير لجنة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق بشأن بوروندى إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى بوروندى ما زالت مستمرة والفضاء الديمقراطى مغلق، وذلك على الرغم من الوعود الأولية لرئيس بوروندي ايفاريست نداييشيمى بتحسين الوضع الإنسانى فى البلاد التى عصفت بها سنوات من القمع العنيف واستعادة سيادة القانون.
أشار تقرير لجنة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق بشأن بوروندى، الذي أصدرته اللجنة، الخميس، في جنيف الذي يعد الخامس - إلى أن التدابير الهيكلية لإحداث تغيير طويل الأمد لم تتحقق بعد ولا تزال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ترتكب منذ أن تولى الرئيس منصبه فى يونيو 2020.
ولفت دودو ديين رئيس اللجنة إلى أن الانتهاكات لم تستمر فحسب، ولكن الوضع قد تدهور فى بعض النواحى، مشيرا إلى أنه على الرغم من انخفاض مستوى العنف السياسى فور انتخابات 2020 ، إلا أن المناخ السياسى لا يزال غير متسامح للغاية مع المعارضة إذ لا يزال أعضاء أحزاب المعارضة ولا سيما المجلس الوطنى الليبرالي مستهدفين بانتظام بالقيود التعسفية، بالإضافة إلى يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان مثل الاختفاء والاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتعذيب لا سيما منذ يونيو 2021 .
التقرير لجنة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق بشأن بوروندى، قال إن اللجنة أجرت أكثر من 1770 مقابلة بما فى ذلك عن بعد فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وتنزانيا واوغندا، وكذلك بوروندى، حيث يشار إلى أن لجنة تقصى الحقائق كانت خلال السنوات الخمس الماضية هى الآلية الدولية المستقلة الوحيدة المتبقية لتوثيق ورصد انتهاكات حقوق الانسان فى بوروندى والإبلاغ عنها.