وزير الخارجية اليمني يكشف أسباب فشل السلام في اليمن
ترأس وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم، وفد اليمني في الاجتماع الوزاري المشترك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في الرياض.
دعم جهود المبعوث الأممي الجديد هانز غرونبرغ
وخلال الاجتماع استعرض الوزير اليمني، مع نظرائه الخليجيين تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية في اليمن، ومستجدات عملية السلام، ورؤية الحكومة اليمنية للمسار السياسي ودعم جهود المبعوث الأممي الجديد هانز غرونبرغ وكل المسارات المحتملة لتحقيق السلام الشامل والعادل، في ظل تعنت الحوثي ورفضها لكل المبادرات والجهود الرامية إلى إيقاف الحرب والدفع بالعملية السياسية، مؤكدًا بأن إنهاء الحرب في اليمن وتحقيق السلام الشامل والعادل يصب في مصلحة أمن واستقرار كل دول المنطقة.
تدمير مخازن المواد الغذائية والإغاثية في اليمن
وأشار إلى استمرار الحوثي في سلوكها الرافض لمبادرات وجهود السلام المبذولة من الأشقاء والأصدقاء، من خلال تصعيدها العسكري في مأرب، وشبوة، والبيضاء، وأبين، وإطلاقها الصواريخ على مدينة مأرب واستهداف مخيمات النازحين وما حدث مؤخرًا من استهداف لميناء المخاء وتدمير مخازن المواد الغذائية والاغاثية الامر الذي يفاقم من الوضع الانساني، ومواصلة الميليشيات تهديدها لأمن الملاحة الدولية ومنعها دخول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم أضرار ناقلة النفط العائم (صافر) وعدم سحبها بما ينذر بكارثة بيئة كبيرة في مدخل البحر الأحمر، واستفزازها المستمر بإطلاق الطائرات المفخخة والصواريخ البالستية على أراضي المملكة العربية السعودية مستهدفة المدنيين ومنشآت الطاقة الحيوية، مؤكدًا أن كل هذه الممارسات تدل وبكل وضوح على ارتهان الميليشيات الانقلابية لإيران وأجندتها التخريبية في المنطقة.
اتفاق الرياض وتنفيذ برنامج الحكومة للتعافي الاقتصادي
وجدد وزير الخارجية اليمني التأكيد على التزام الحكومة اليمنية باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتنفيذ برنامج الحكومة للتعافي الاقتصادي وتوحيد الصفوف لمواجهة الخطر الحوثي وإنهاء الانقلاب على مؤسسات الدولة، بالتزامن مع تقديم الأشقاء الخليجيين كل أشكال الدعم المطلوب للحكومة للقيام بواجباتها في المناطق الواقعة تحت إدارتها وتحسين الظروف المعيشية وإعادة الثقة بين الحكومة والمواطن.
واطلع نظراؤه الخليجيون على الوضع الاقتصادي الحرج التي تمر بها اليمن وتأثيراته على الأزمة الإنسانية وأولويات إنقاذ الاقتصاد اليمني وآفاق العمل والتعاون المشترك بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن، من خلال إعطاء أولوية قصوى في حشد إمكانيات دول المجلس عبر تبني الدعوة لعقد اجتماع خاص لدول المجلس بغية دعم الحكومة اقتصاديًا وتوفير الخدمات الأساسية وإعادة تخصيص التعهدات والمنح السابقة استجابة لضرورات وأولويات المرحلة.
وعبَّر وزير الخارجية اليمني عن تقدير اليمن لجهود الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليج العربية في دعمها المستمر والدائم للشرعية الدستورية، وحرصهم على اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، ودعم الجهود الرامية لعودة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.