السودان: يجب التوصل لاتفاق قانونى ملزم بشأن سد النهضة
أكدت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، أن السودان يشارك بحسن نية في جولات التفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبي للوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع على حد سواء.
وأعربت المهدي عن تقديرها للدور التي يضطلع به الرئيس فليكس تشسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو في إيجاد حل للنزاع القائم بشأن بسد النهضة، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
جاء ذلك خلال تصريح لوزيرة الخارجية حول زيارة كريستوف لتوندولا وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية للخرطوم اليوم في إطار ترؤس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وفي إطار جولة للدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا في مفاوضات سد النهضة.
وقالت المهدي إن السودان يجدد دعوته لقبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الإفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول لاتفاق مرضٍ لأطراف العملية التفاوضية الثلاث.
وأضافت "نتطلع إلى أن تستأنف الأطراف العملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي في أقرب الآجال"، مشددة على ضرورة أن يتم تغيير المنهجية غير الفاعلة التي وسمت جولات التفاوض الماضية.
وأوضحت المهدي أن الأطراف مطالبة بمستوي عالٍ من الإرادة السياسية في إطار من المسئولية والجدية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدة أن مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون اتفاق تمثل تعنتًا من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها وتحافظ على مصالحهم، كما أن مواصلة الملء دون اتفاق تمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح السودان.
وأشارت وزيرة الخارجية إلى أن الروابط بين السودان والكونغو تنطلق من واقع العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين، ودور السودان الإيجابى في إطار منظمة البحيرات العظمى التي تضم البلدين.