موارنة مصر يحتفلون بذكرى مارشينا ومارساسين المعترفين

تحتفل الكنيسة المارونية الكاثوليكية في مصر، برئاسة المُطران الأنبا جورج شيحان، بعدة مناسبات على مدار اليوم أولاها حلول اليوم الأوَّل بعد عيد الصليب، إضافة إلى ذكرى مار شينا المعترف، ومارشينا المعترف اسمه الأصليّ ابراميوس وقد لُقّبَ شَينا أي "السلام". 

يُحكى أنّه كان لِصًّا وأراد أن ينهب ديرًا للراهبات فتزيّا بثياب راهب ودقّ باب الدير فاستُقبِل بكل احترام. 

تغيّّرت نيّة اللّص آنذاك واعترف بمقصده وألقى سيفه وتاب عن السرقة مع بعض رفاقه وأصبح يدافع عن دير الراهبات فلقِّبَ بشَينا اي السلام. يُكرِّم في بعض الكنائس في لبنان. وتقول قصّة ثانية أن شَينا هي تحريف شيلا أحد مؤسِّسي الآديار في حرّان.

كما يحتفل الموارنة أيضًا بذكرى مار ساسين المعترف، ومار ساسين المعترف من مدينة كوريكوس في آسيا، عُذِّب في اوائل الجيل الرابع حيث جُلِدَ وعُلِّق وراء فرس راكضة. خرج من السجن بعد انتصار قسطنطين وحضر المجمع المسكوني الأول. 

وتكتفي الكنيسة المارونية في احتفالاتها اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات على مدار اليوم مثل رسالة القدّيس بطرس الثانية، و إنجيل القدّيس يوحنّا، بينما تأتي العظة مقتبسة من  صلاة الليتورجية اللاتينية، وهي عبارة عن نشيد القدّيس أمبروسيوس لصلاة الصباح، وياتي تحت شعار «وإِنَّما الدَّينونَةُ هي: أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم، ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور» وينص على:
يا بهاء مجد الآب
يا نورًا من نور
يا ينبوع الضياء الحيّ
يا نهارًا مضيئًا للنهار

يا شمسًا مشرقة، انزل علينا
أشعّ ببريق لا متناهٍ
واجعل أشعّة الروح الإلهيّ
تلمع في قلوبنا

فليجعلنا نرنّم للآب
أب المجد الأبديّ
أب النعمة الفائقة
الّذي يقصي خطيئتنا

وليعطِ أعمالنا قوّةً
وليغلب العدوّ
وليعطنا وقت المِحَن
النعمة لنتصرّف

ليرشد عقلنا
وليحفظ جسدنا
ليكن إيماننا قويًّا
ليكن بسيطًا وبلا تزعزع

ليكن المسيح طعامَنا
وليكن الإيمان شرابنا
ولتكن ثمالة الروح المعتدلة
فرح هذا اليوم

ليمضِ هذا اليوم بفرح
فصباحه هو الصفاء
وليلمع عند الظُهر الإيمان
الّذي يقهر ظلال المساء

كما تلمع الشمس في عيوننا
ليأتِ إلينا مع الفجر
الابن الّذي هو بكامله في الآب
والآب الّذي هو بكامله في الابن.