كوريا الشمالية تنتقد التدخل الأمريكى فى قضية تايوان وتدعم الصين
استنكر منفذ إعلامي رسمي كوري شمالي، اليوم الأربعاء، تدخل الولايات المتحدة في قضية تايوان، معربا عن دعمه "لسياسة الصين الواحدة" التي تنتهجها بكين.
وأصدرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية مقال رأي نقدي منسوب إلى كاتب فردي، في نفس اليوم الذي من المقرر أن يجري فيه وزير خارجية كوريا الجنوبية، جيونغ إيوي يونغ، ونظيره الصيني، وانغ يي، محادثات في سيئول.
وقالت الوكالة: "مؤخرا تدخلت الولايات المتحدة علنا في قضية تايوان كجزء من هجومها الضاغط المناهض للصين، مما يهدد سيادة الصين وسلامة أراضيها".
وأضافت: "إن الهدف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة من خلال تدخلها في قضية تايوان، هو استخدامها كوسيلة للضغط على الصين لمنع الأخيرة من تحقيق النمو وتفكيكها والقضاء على نظامها الاشتراكي في نهاية المطاف".
وذكرت الوكالة بين أمثلة حديثة للتدخل الأمريكي في قضية تايوان، هبوط طائرات في مطار تايوان، وقرار واشنطن بيع أسلحة بقيمة 750 مليون دولار لتايوان وخطتها لدعوة "رئيس" تايوان إلى مؤتمر دولي.
وتابعت: "إن التحركات الأمريكية تثبت بوضوح طبيعة الإمبراطورية الأمريكية التي لا تترك أي وسيلة دون تجربتها من أجل تحقيق هدفها الدنيء"، مشددا على أن "الصين تقف بقوة ضد التحركات الأمريكية المصممة للتقسيم الدائم للبلاد".
وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها بموجب "سياسة الصين الواحدة".
وفي وقت سابق، أجرت كوريا الشمالية اختبار صاروخ جديد بعيد المدى من نوع "كروز".
وقالت وكالة أنباء كوريا الشمالية، إن أكاديمية علوم الدفاع أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ "كروز" بعيد المدى تم تطويره حديثا.
وشارك مسئولون وعلماء بارزون من قطاع علوم الدفاع في الإطلاق التجريبي.
وأفادت الوكالة الرسمية بأنه تم تطوير هذا السلاح الاستراتيجي ذي الأهمية الكبرى في تحقيق الأهداف الرئيسية للخطة الخمسية لتطوير علوم الدفاع وتطوير نظام الأسلحة التي اقترحها مؤتمر الحزب الثامن، وفقا لدراسة علمية وعملية تطوير نظام أسلحة موثوقة خلال العامين الماضيين.
وأوضحت أنه خلال هذه التجربة تم الانتهاء بنجاح من الاختبارات الجزئية التفصيلية، بالإضافة إلى عشرات من اختبارات القذف المعتمدة على المحرك، واختبارات الطيران المختلفة، واختبارات التوجيه التجريبية، واختبارات الطفو القتالية.
وشددت الوكالة الرسمية على أن تطوير نظام الأسلحة هو وسيلة ردع فعالة لضمان أمن كوريا الشمالية بشكل أكثر إحكامًا وقوة لقمع العمل العسكري ضد البلاد من خلال القوات المعادية.