«دور الفنون فى بناء المجتمعات الحديثة» على طاولة المجلس الأعلى للثقافة
يبث المجلس الأعلى للثقافية، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، أمسية ثقافية جديدة أونلاين، عبر قناة المجلس على موقع "يوتيوب"، والذي تنظمه لجنة الشعر بالمجلس ضمن مبادرة “كل يوم شاعر”، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، تحت عنوان “الثقافة بين إيديك”.
وتستضيف الأمسية الشاعر المصري عبد المنعم شريف، والذي يقدم مجموعة من قصائده الشعرية وهي: منخرط في الحظة ــ والمسامحة.
ومن أشعار عبد المنعم شريف نقرأ: الزمانُ وراءَ النوافذِ..حزمةُ وردٍ ، وبعضُ صقيعٍ ، وثلجٌ ..شابٌ يحلمُ بالثورةِ والحريةِ ، والخبزِ الكافي للفقرا..الزمانُ وراءَ النوافذِ..بنتٌ ترقبُ طيرًا في الجوِّ وتضحكُ..شرطيٌّ يُهدي الحشاشينَ حشيشّا ..ونهودٌ نَعْسى ..خلفَ النافذةِ..وكلُّ صباحٍ يرتجفُ العالمُ منْ تعبٍ..يغفو كالخنفسةِ الكسلى ..يتركنا للمللِ الوحشيّ..وأحيانا يلعننا ..الزمانُ وراءَ النوافذِ..إما جديدٌ يفسرُ ملحمةً..وإما قديمٌ تحطمتِ الأرضُ فيهِ.
محاضرة "دور الفنون في بناء المجتمعات الحديثة" بالأعلى للثقافة
في سياق متصل وضمن فعاليات٬ برنامج دعم مبادرة الثقافة بين إيديك٬ والذي تنظمه لجنة الفنون التشكيلية والعمارة؛ يبث المجلس الأعلي للثقافة٬ عبر قناته الرسمية باليوتيوب٬ في السابعة من مساء غد الخميس٬ محاضرة بعنوان"دور الفنون في بناء المجتمعات الحديثة"، وتلقيها الدكتورة علا حمدي - رئيس قسم الخزف والزجاج - كلية الفنون التطبيقية - جامعة بدر.
وتتناول محاضرة "دور الفنون في بناء المجتمعات الحديثة"، دور الفن الهامّ في حياة الفرد حتى وإن تصوّر العكس، فتأثر الشخص بالموسيقى والرسم والأنواع المختلفة من الآداب واضح، والعديد من الأشخاص يلجؤون إلى الاستماع للموسيقى أو الغناء كوسيلة للترويح عن النفس.
كما يعمل الفن كوسيلة هامّة في تكوين وعي الإنسان بالقضايا الهامّة الكبرى المتعقلة بالإنسانية أو الوطن أو الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها أو السيئة المراد نبذها، فأغاني وقصص الأطفال على سبيل المثال والرسومات هي الوسيلة التعليمية الأولى التي تتكون منها أفكاره عن الصدق، والوفاء، والرأفة بالحيوان، والحبّ.
توجد أنواع مختلفة من الفنون التي تؤثّر في الأشخاص الذين يمتنعون عن الاستماع للموسيقى أو مشاهدة المسرح، أو السينما؛ لوجود وازع دينيّ، تتمثل تلك الفنون في الأناشيد الدينيّة والزخارف التي تحمل الطابع الدينيّ والعمارات الدينية المختلفة التي تعدّ أحد أنواع الفنون.
كما تتطرق المحاضرة إلي دور الفن في بناء المجتمعات الإنسانية، حيث أن الفن يمثل ركيزة أساسية في بناء وعي الشعوب، حيث تطرح الأعمال الفنية العديد من الأعمال ذات الدور التربويّ والثقافيّ لجموع الشعب، كما أنّ الفن يساهم بشكل فعال في حشد المجتمع حول القضايا القوميّة والوطنيّة الكبرى خاصّة في أوقات الأزمات، وتستهدف الأعمال الفنيّة في الإعلام كافّة المستويات والأعمار في المجتمع.
يشار إلي أن المجلس الأعلي للثقافة، كان قد صدر قرار بتأسيسه فى عام 1956 باسم المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كهيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء، تسعى إلى تنسيق الجهود الحكومية والأهلية فى ميادين الفنون والآداب، وكان المجلس بهذه الصورة هو الأول من نوعه على المستوى العربى الأمر الذى دفع العديد من الأقطار العربية إلى أن تحذو حذو مصر وتشكل مجالس مشابهة.
وبعد عامين أصبح المجلس مختصاً كذلك برعاية العلوم الاجتماعية.. وطوال ما يقرب من ربع قرن ظل المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية يمارس دوره فى الحياة الثقافية والفكرية فى مصر.
وفى عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد «المجلس الأعلى للثقافة بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، ويرأس المجلس الأعلى للثقافة وزير الثقافة ويتولى إدارته وتوجيه سياسته والإشراف على تنفيذها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ولم يكن الأمر مجرد تغيير فى المسميات بل تطور فى الدور والأهداف، فقد أصبح المجلس الأعلى للثقافة العقل المخطط للسياسة الثقافية فى مصر من خلال لجانه التى تبلغ ثمانية وعشرين لجنة، والتى تضم نخبة من المثقفين والمبدعين المصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات
وشهد المجلس الأعلى للثقافة فى السنوات الأخيرة طفرة فى أنشطته، وأضحى مركز إشعاع للثقافة والفكر على المستوى المصرى والعربى وقلعة من قلاع التنوير والاستنارة من خلال المؤتمرات والندوات التى ينظمها ويشارك فيها لفيف من المفكرين والمثقفين العرب، والتى أصبحت مناسبة للتفاعل الثقافى على المستوى العربى فضلاً عن مشاركة بعض أبرز الباحثين فى المؤسسات الأكاديمية فى العالم شرقه وغربه فى أنشطة المجلس.