بريطانيا تمنح جرعات معززة من لقاحات كورونا لمن تجاوزوا الخمسين
تبدأ بريطانيا قريبا برنامجا واسع النطاق للجرعات المعززة من لقاحات كوفيد-19 للأشخاص الأكبر سنا والأكثر عرضة للخطر في الوقت الذي تعول فيه حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون على اللقاحات، بدلا من المزيد من عمليات الإغلاق خلال فصل الشتاء "القارس".
وقال مسؤولون بريطانيون إن لقاحات كوفيد-19 أنقذت أكثر من 112 ألف شخص ومنعت 24 مليون عدوى، فيما اقترحوا جرعة ثالثة للعاملين في المجال الصحي المناط بهم مواجهة الوباء وأولئك الذين تزيد أعمارهم علي 50 عاما أو المعرضين للخطر أثناء التجارب السريرية، بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
ويأمل جونسون أن يعني برنامج الجرعات المعززة، الذي يتم تنفيذه على أساس وقائي دون دليل قاطع على تأثيره المحتمل، أن تتمكن المستشفيات من تحمل عبء جميع الإصابات الشتوية دون الحاجة إلى إغلاق آخر.
ومن ناحية أخرى، قال جونسون اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا ستعلن قريبا خططا لتبسيط قواعد السفر خلال الجائحة.
وردا على سؤال من أحد المواطنين خلال مؤتمر صحفي عن الالتباس بسبب القواعد الخاصة بالسفر الدولي قال جونسون، "من المهم أن نبذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون معاودة استيراد الفيروس، ولا سيما بهدف تحجيم السلالات المتحورة الجديدة".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك..
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة ما بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.