سنغافورة تستقبل وزير الخارجية الصيني
بعد ثلاثة أسابيع من زيارة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لسنغافورة، استقبل اليوم الثلاثاء، رئيس
الوزراء السنغافوري لي هسين لونج وزير الخارجية الصيني يانج يي من أجل إجراء ما صفه "بالمناقشة البناءة والودودة بشأن العلاقات الدولية والإقليمية".
وقال لي إن سنغافورة "ترحب بالمساهمة المستمرة للصين في منطقتنا بالعالم"، مضيفًا أن حكومته "سوف تستمر في العمل مع الصين لبناء عالم أكثر انسجامًا وسلمية".
وبعد فترة قصيرة من وصوله إلى سنغافورة اليوم، ناقش وانج تطبيق الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، وهو اتفاق يضم 15 دولة، ووصفه بأنه أكبر اتفاق تجاري في العالم عندما تم توقيعه العام الماضي مع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان.
وقال بالاكريشنان إنه "رحب باهتمام الصين باتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي"، وهو اتفاق تجاري منفصل يضم 11 دولة، أيدته الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تتخلى عنه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتأتي زيارة وانج لسنغافورة قبل أن يتوجه إلى كوريا الجنوبية، وبعد زيارة كل من كمبوديا وفيتنام.
ومن الضمن الدول التي تبحث معاها سنغافورة العلاقات هي ماليزيا، حيث قال وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، اليوم الإثنين، إن بلاده ملتزمة بالشراكة والتعاون، مع الحكومة الماليزية الجديدة سعيًا لتحقيق نتائج مربحة للجانبين على المدى الطويل، على حد وصفه.
وأشار الوزير- حسبما نقلت شبكة "تشانيل نيوز آشيا" السنغافورية- إلى أن سنغافورة وماليزيا ستكونان دائمًا مترابطتين بشكل وثيق، كما أكد على أهمية التعاون بين سنغافورة وكوالالمبور حتى تتمكن البلدان من التعافي والخروج بشكل أقوى من الوضع الحالي والمتسبب فيه وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأعرب عن ثقته في أن التعاون الثنائي بين البلدين سيستمر في التوسع من أجل المنفعة المتبادلة للمواطنين من الجانبين.
وأوضح- في حديثه أمام البرلمان- أن سنغافورة تتمتع بعلاقات جيدة مع الحكومات الماليزية المتعاقبة في العديد من المجالات، كما شدد على أن بلاده ستظل ملتزمة بالحفاظ على علاقة بناءة وإيجابية مع الحكومة الماليزية الحالية، كما أنها ستواصل الالتزام بشأن المشاريع الثنائية والشراكة بين الجانبين.