الأمطار تساعد في السيطرة على حريق غابات ضخم في إسبانيا
قالت السلطات الإسبانية إنه تمت السيطرة صباح اليوم الثلاثاء على حريق مشتعل منذ ستة أيام دمر غابات قرب منتجع كوستا ديل سول في جنوب البلاد، بعدما ساعد سقوط منتظم للأمطار رجال الإطفاء.
وقالت الهيئة المحلية لمكافحة حرائق الغابات على تويتر اليوم إن الحريق الذي انتشر على مساحة 7780 هكتارا (نحو 30 ميلا مربعا) منذ اندلاعه يوم الأربعاء الماضي أصبح الآن "تحت السيطرة".
وقال خوانما مورينو رئيس حكومة إقليم الأندلس صباح اليوم "استمرار هطول الأمطار لعدة ساعات كان أفضل داعم للعمل المُكثف والرائع لفرق الإطفاء".
وعمل قرابة ألف من رجال الإطفاء مدعومين بنحو 50 طائرة على إخماد الحريق، فيما وصفوه بأنه من أصعب عمليات الإطفاء في الفترة الأخيرة من تاريخ إسبانيا.
وانتشرت الحرائق الأسبوع الماضي بفعل الرياح القوية في منطقة سيرا بيرميخا الجبلية فوق إستيبونا، وهي مقصد للسياح البريطانيين والمتقاعدين.
وقُتل أحد رجال الإطفاء يوم الخميس أثناء عمله على إخماد الحرائق.
وقد أجلت السلطات الأسبانية قاطني ست بلدات وقرى أندلسية أخرى، كما أرسلت إسبانيا وحدة عسكرية للمساعدة في التصدي لحرائق الغابات المستعرة بالقرب من منتجع كوستا ديل سول، وسط استمرار عمليات الإجلاء لآلاف الأشخاص.
وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحريق الذي أججته الرياح القوية أسفر عن نزوح ما يقرب من ألفي شخص وقتل عامل طوارئ منذ أن بدأ يوم الأربعاء الماضي في منطقة سييرا بيرميخا الجبلية فوق إستيبونا، وهي منطقة شهيرة للسائحين البريطانيين والمتقاعدين.
وقالت السلطات في إقليم الأندلس، الأحد إنه سيتم إخلاء بلدتين أخريين مع استمرار اندلاع حرائق الغابات بالقرب من منتجع شهير في كوستا ديل سول في إسبانيا.
وأضافت الصحيفة أن فرق الطوارئ أجلت الناس من بلدات وقرى جوبريك وفراجان وبوجيرا وألباندير وجوزكار، من التلال حيث اشتعلت النيران وسط ارتفاع درجات الحرارة في أواخر الصيف، وتم إجلاء خمسة مجتمعات محلية أخرى يوم الجمعة الماضي.
وأظهرت لقطات نشرتها خدمات الطوارئ رجال الإطفاء وهم يحاولون احتواء اللهب في الأراضي الجافة المشجرة، وجلس بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وبعضهم من كبار السن، حول طاولات بلاستيكية في مركز رياضي في بلدة روندا القريبة حيث جلب المتطوعون المياه والكراسي والإمدادات.
وقال اليخاندرو جارسيا من مركز عمليات وكالة مكافحة حرائق الغابات للصحفيين إن الحريق أظهر "قوة غير عادية" وكان يتقدم في عدة اتجاهات.