رئيس البرلمان العربى يدعو لتأسيس منصة برلمانية عالمية للحوار بين الأديان والثقافات
دعا عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، إلى تأسيس منصة برلمانية عالمية للحوار بين الأديان والثقافات، وكذلك وضع دليل شامل للبرلمانيين لتعزيز الحوار بين الأديان.
جاء ذلك في كلمة للعسومي في الجلسة المخصصة حول موضوع دور البرلمانيين في تعزيز الحوار بين الأديان ضمن منتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان، والذي استضافته مدينة بولونيا الإيطالية خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الجاري، والتي وزعها البرلمان العربي اليوم.
ودعا رئيس البرلمان العربي، في كلمته، إلى مبادرتين من شأنهما تعزيز دور البرلمانيين في مجال الحوار بين الأديان، الأولى: "تأسيس منصة برلمانية عالمية للحوار بين الأديان"، بحيث تتضمن برامج وأنشطة لتأهيل وبناء قدرات البرلمانيين في تعزيز الحوار بين الأديان، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذا الشأن، والثانية: إعداد "دليل البرلمانيين لتعزيز الحوار بين الأديان"، بحيث يتضمن أفضل التشريعات والممارسات الوطنية والإقليمية والدولية، التي تشجع على الحوار بين الأديان وترسخ التعايش بين الثقافات المختلفة، ولكي يُشكل هذا الدليل البرلماني الشامل منطلقًا لتأسيس منظومة تشريعية متطورة تساهم في تعزيز الحوار بين الأديان.
ولاقت المبادرتان استحسانًا وتأييدًا واسعًا من المشاركين والحضور، وأعرب العديد من المؤسسات المشاركة في المنتدى عن رغبتها واستعدادها للتعاون مع البرلمان العربي في تنفيذهما.
وأضاف العسومي، أن الدول العربية أطلقت واحتضنت عددًا هامًا من المبادرات الرائدة في هذا الشأن، منها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإعلان مملكة البحرين للتسامح الديني، الذي دشَّنه ملك البحرين في عام 2017، كوثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع، وكذلك إنشاء مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في عام 2018، ووثيقة الإخوة الإنسانية، بين الأزهر الشريف والفاتيكان، والتي تم توقيعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودشَّنت مرحلة جديدة من التعاون والتلاقى بين اتباع الأديان المختلفة، وكذلك إنشاء المركز الدولي لحوار الأديان والثقافات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بجمهورية مصر العربية.
ودعا رئيس البرلمان العربي إلى تأسيس شراكة استراتيجية بين المراكز العربية المرموقة المعنية بالحوار بين الأديان، وبين البرلمان العربي، ومنتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان، والبرلمان الدولي للتسامح والسلام، وذلك من أجل التعاون تنفيذ مبادرة إنشاء "دليل البرلمانيين لتعزيز الحوار بين الأديان"، ومبادرة تأسيس "منصة برلمانية عالمية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات".
واختتم العسومي كلمته بالقول: “لابد من إدراك الفارق الكبير بين حرية التعبير واحترام معتقدات الآخر، ذلك أن ثقافة الحوار وقيم التسامح، لا تعني بأي حال من الأحوال، تقَبُل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة”.
وقال: "إننا بقدر ما ندعو إلى التسامح والتعايش المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة، بقدر ما نؤكد على حتمية عدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير".