المفتى وأمين رابطة الجامعات الإسلامية يبحثان تعزيز التعاون
استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الدكتور أسامة العبد -أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان- لبحث أوجه تعزيز التعاون بين الرابطة ودار الإفتاء.
وأكد المفتي خلال اللقاء خالص تقديره لهذه الزيارة التي تفتح آفاق التعاون بين دار الإفتاء المصرية ورابطة الجامعات الإسلامية، للإسهام في تحقيق الريادة الدينية المصرية.
وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم الدعم العلمي والإفتائي الشامل، وعقد التدريبات اللازمة، مؤكدًا أن سبل التعاون جميعها مفتوحة من أجل نفع البلاد والعباد.
من جانبه ثمَّن الدكتور أسامة العبد مجهودات دار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي في نشر صحيح الدين وبناء الوعي ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا أن إنجازات دار الإفتاء يشهد بها القاصي والداني في الداخل والخارج.
وأضاف أن التعاون بين رابطة الجامعات الإسلامية ودار الإفتاء سيكون له ثمرات عديدة وسيحقق نفعًا كبيرًا؛ نظرًا لما تتميز به الدار من منهج علمي وسطي منضبط وخطاب إفتائي متجدد ومعاصر نحتاج إليه في هذا التوقيت.
في سياق آخر، أكد رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن تراث العلماء المعتبرين مليء بالنصوص والكتابات التي اهتمت بالنفس ومشاكلها، كالإمام أبي حامد الغزالي -رحمه الله- وغيره؛ ولذا فنحن في حاجة ماسة لأن نرجع إلى هذا المزج الشديد بين العلوم الإنسانية النافعة، ولا ننعزل عنها بأي حال، ما دام هناك التزام بالضوابط.
أشار إلى أن اللجوء إلى المتخصصين وأهل العلم أمر حثت عليه الشريعة الإسلامية ودعت إليه، مؤكدة على دَور العلم والتخصص في حياة الناس وصلاح المجتمعات، وهو من صميم تجديد الخطاب الديني والإفتائي.
وشدد مفتي الجمهورية خلال اللقاء على ضرورة نشر الوعي المجتمعي في قضية المرض النفسي، وأنه مثل غيره من الأمراض العضوية يحتاج إلى العلاج من خلال المتخصصين في الطب النفسي.