السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة تعلن تقديم 64 مليون دولار مساعدات إنسانية لأفغانستان
أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الإثنين، عن تقديم واشنطن 64 مليون دولار مساعدات إنسانية لأفغانستان.
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، إن حركة طالبان أعطت ضمانات شفهية فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية وسلامة الموظفات وحرية العمل، غير أن الأمم المتحدة تطالب بضمانات كتابية من طالبان بهذا الشأن.
وأضاف جريفيث، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أن ملايين الأطفال الأفغان دون سن الخامسة يواجهون حاليًا مخاطر سوء التغذية، وأن ثلثي سكان أفغانستان كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل حدوث تحول في النظام، مشيرًا إلى موافقة طالبان على تلقي مساعدات إنسانية من دول العالم، كما طلبت الحركة من المجتمع الدولي تزويدهم بالمساعدات الإغاثية.
وانتقدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، سجل حركة طالبان الخاص بحقوق الإنسان منذ توليها السلطة في أفغانستان، مشيرة إلى أن الالتزامات المعلنة لا تتطابق مع الحقائق على الأرض، مثل وضع المرأة.
وقالت باشيليت، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الإثنين: "الأهم، وفي تناقض مع التأكيدات بأن طالبان ستحافظ على حقوق المرأة، فإنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تم استبعاد النساء تدريجيًا من المجال العام".
كما عبّرت عن استيائها من تشكيل حكومة طالبان الجديدة، مشيرة إلى غياب المرأة وهيمنة عرقية البشتون عليها.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًا، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية في إجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد مع دخول المسلحين المدينة، قائلًا: إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملًا في مغادرة البلاد هربًا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة قد شنت هجومًا واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية خصوصًا الأمريكية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.