«ابني عاوز يطلع مغني مهرجانات فما حكم الشرع»؟.. داعية إسلامي يرد
ورد سؤال إلى الشيخ محمد أبو بكر جاد، من علماء الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" يقول: “ابني عايز يطلع مغني مهرجانات مشهور وهو في سن الثامنة من عمره، وكان في بداية الأمر عايز يطلع مهندس أو دكتور، ولكنه يرى أن المهندس والدكتور ليسا في شهرة مغني المهرجانات.. ماذا أفعل معه، وما حكم الشرع في ذلك؟”.
من جانبه، قال الشيخ محمد بكر، إن الولد لا نلوم عليه بل هو سائد في المجتمع، وهذه المهرجانات طفحت، وأيضا اليوتيوبر والبلوجر وغيرهم الذين يأكلون ويشربون على مسمع الناس، فهؤلاء ينزلون الفيديو وبعد ساعتين نرى عشرات المشاهدات، وكذلك الأغاني التي تتعدى ملايين المشاهدات، وللأسف نحن الذين غرسنا في نفوس أبنائنا هؤلاء وحقرنا من قيمة العلم والعلماء، وتم إعلاء أهل التفاهة من مغنى المهرجانات وغيرها.
وأضاف أبو بكر، كان يقول ابن رشد رحمه الله إن العلم كان في الصدر ولكن الآن العلم في الثياب، ونحن اليوم نحترم الفرد من خلال نوع الهاتف والعربية التي يركبها والملابس التي يرتديها، ولكن الإسلام حسم هذا الأمر ولم ينظر إلى الناس من خلال ذلك بل قال الله للنبي "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وقال أيضا: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
وأشار إلى أن الإسلام لا يعرف معيار إلا التقوى، ولا بد أن نعلم أولادنا أن “كم من إنسان مشهور في الأرض مجهول في السماء، وكم من مجهول في الأرض مشهور في السماء، للأسف الناس أنا وأنت الذين عملنا للمغني المهرجانات قيمة، وأصبحوا يحقرون من الدكاترة والمهندسين”.
وناشد أبو بكر الآباء أن يعلموا أولادهم أن ما عند الله خير وأبقى، وأن قيمة المرء بما كان يحسنه وأن الجاهلين لأهل العلم أعداء، علموا أولادكم أن البقاء وإن كان في الدنيا لأهل الشهرة الجوفاء إلا أن البقاء سيكون لأهل العلم.