الكنائس المسيحية تحيي ذكرى رحيل جان بولاند صاحب موسوعة أعمال القديسين
تُحيي الكنائس المسيحية اليوم ذكرى رحيل جان بولاند صاحب موسوعة أعمال القديسين، ورائد علم نقد سير القديسن في العالم، ومؤسس جماعة البولاندين Bollandists.
وقال ماجد كامل الباحث في التراث القبطي، إن جان بولاند من بين العلماء الذين أشتهروا بكتابة تاريخ سير الآباء القديسين سواء في الشرق أو الغرب، فلقد اهتم بكتابة واستكمال سير القديسين في العالم الناطق باللغات اللاتينية، وهي موسوعة ضخمة عرفت في كتب التاريخ باسم “أعمال القديسين”.
وتابع: “ولد في 18 أغسطس 1596 إذ تربي تربية دينية منذ طفولته، وتعلم في المدارس اليسوعية حتي ترهب عند الرهبنة اليسوعية The Society of Jesus عام 1612، وفي المرحلة الجامعية درس بولاند الإنسانيات Humanities، وفي خلال عام 1620 توجه بولاند إلي جامعة لوفان حيث درس علم اللاهوت".
وأكمل: “بعد أربع سنوات نال درجة الكهنوت Holy Orders، حيث رسم كاهنا خلال عام 1625، وفي عام 1630، دعي لفحص مجموعة أوراق وجدت عند كاتب سير يدعي هربرت روزويد كان قد توفي تاركا وراءه هذه الحزمة من الأوراق فقام بولاند بفحصها فوجدها مجموعة من الأوراق المسودات لسير بعض القديسن كان قد بدأها هذا العالم الراحل ولقد كان هدف العالم الراحل مجرد نشر الوثائق أو المخطوطات الأصلية دون أي شروحات أو تعليقات، لكن بولاند قرر أن يستوفى كل المعلومات اللازمة عن كل قديس وعقيدته رابطا النص بدراسة لحياة القديس وقيمته التاريخية وفي سبيل تحقيق هذه المهمة، قام بزيارة مكتبات الأديرة جامعا وناسخا أكبر قدر ممكن من الوثائق والمخطوطات"
وتابع: “لقد قام بولاند بتقسيم القديسن حسب الشهور، بداية من شهريناير ؛وذلك طبقا للتقويم الروماني Roman Calendar، وبعد مرور حوالي خمس سنوات من الجهد المتواصل وعندما شعر بولاند بكبر حجم العمل، طلب من رئيس الدير أن يعين له مساعدا بمرتب وفي خلال عام1635 عين رئيس الدير مساعدا له يدعي “جودفري هينسين”، وبعد 14 عاما من العمل والجهد المتواصل، صدر مجلدان لشهر يناير وتمت طبعاتهما خلال عام 1643 وثلاث مجلدات أخري لشهر فبراير تمت صدورهم عام 1658، واستمر بولاند في العمل والكتابة والتاليف حتى توفى في 12 سبتمبر 1665 عن عمر يناهز 69 عاما تقريبا”.