محادثات بين أثينا وواشنطن لتمديد اتفاقات الدفاع لخمس سنوات
كشف رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأحد: أن اليونان والولايات المتحدة تجريان محادثات لتمديد اتفاقات الدفاع بينهما لمدة خمس سنوات، بدلًا من التجديد لعام واحد المعمول به حاليًا.
وقال ميتسوتاكيس، في مؤتمر صحفي في معرض سالونيك الدولي: "نناقش تمديد اتفاق التعاون الدفاعي لمدة خمس سنوات حتى لا نضطر إلى تجديده على أساس سنوي".
وأضاف: أنه سيكون هناك "حضور أكثر أهمية للولايات المتحدة في بلادنا، ربما في المناطق التي ليس لها وجود فيها حاليًا"، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وشدد ميتسوتاكيس، على أن التعاون الاستراتيجي بين اليونان والولايات المتحدة "في أفضل مستوى له".
ووقعت أثينا وواشنطن اتفاقية دفاعية في عام 2019 تسمح للقوات الأمريكية باستخدام أوسع للمنشآت العسكرية اليونانية، وذلك خلال زيارة لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك، مايك بومبيو.
لكن رئيس الوزراء اليوناني قال، الأحد، إن هذا "لا يغلق الباب أمام اتفاقيات استراتيجية أخرى"، مشيدًا بعلاقة "وثيقة للغاية" مستمرة مع فرنسا.
وأبرمت اليونان وفرنسا في يناير صفقة بقيمة 2,5 مليار يورو (3 مليارات دولار) لشراء 18 طائرة رافال- 12 مستخدمة وستّ جديدة- كجزء من برنامج تعزيز دفاعي لمواجهة التوتر مع تركيا في شرق البحر المتوسط.
وكان ميتسوتاكيس، قد أعلن السبت أن اليونان ستشتري "قريبًا" ستّ طائرات رافال إضافية، وقال: "ستقلع أولاها في سماء اليونان قبل نهاية العام".
ورحبت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، الأحد، بالإعلان، وكتبت على موقع "تويتر": "خبر ممتاز: اليونان أعلنت للتو نيتها الحصول على ست (مقاتلات) رافال إضافية سويًا، نتقدم لإرساء استقلالية أوروبية حقيقية".
وشدد ميتسوتاكيس، الأحد، على دعم بلاده لجهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتحسين القدرات العملانية المستقلة للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يزور ماكرون أثينا لحضور اجتماع قمة بلدان جنوب الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء، إن اليونان تنفق أكثر من اثنين بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع.
وأعلن ميتسوتاكيس العام الماضي عن برنامج إنفاق دفاعي هو الأكثر طموحًا لليونان منذ عقدين، يشمل توظيف 15 ألف عسكري إضافي واقتناء فرقاطات وصواريخ وطائرات حربية.