دراسة ترصد مخاطر حرب تيجراي على السودان
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان "اقترابات أمنية خطيرة: التأثيرات الإقليمية لحرب التيجراي على السودان" كشفت عن مخاطر حرب تيجراي في شمال إثيوبيا على السودان.
فمنذ اندلاع القتال في أنحاء منطقة تيجراي الإثيوبية أوائل نوفمبر 2020، فر أكثر من 90 ألفاً من لاجئي تيجراي إلى السودان المجاور، وانقطع وصول المساعدات الإنسانية المستحقة لنحو 80% من سكان المنطقة البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
ورصدت الدراسة مخاطر هذه الحرب على السودان وتمثلت كالتالي:
- تفاقم الوضع الإنساني وأزمة اللاجئين بالسودان، فهناك مخاوف حقيقية من الضغط الذي يفرضه اللاجئون على السودان، الذي يحاول التعافي من عقود من صراعاته الداخلية التي تسببت في نزوح عدة ملايين من الأشخاص.
- تدهور العلاقات السياسية، حيث استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا في 8 أغسطس 2021 للتشاور بعد أن اتهم مسؤولون إثيوبيون الخرطوم بالتدخل في أزمة تيجراي، وقد رفضت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي الاتهامات الإثيوبية للسودان بعدم التزام الحياد في التوسط في الصراع في تيجراي.
- تفاقم أزمة مثلث الفشقة، ولاسيما بعد تمكن الجيش السوداني من استرداد معظم أراضيه وطرد الميليشيات الأمهرية، وهو ما اعتبرته إثيوبيا تصعيداً خطيراً ومحاولة لتغيير الحقائق على أرض الواقع.
- عسكرة منطقة الحدود، حيث إن تدفق الجيوش والميليشيات المتحالفة إلى المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا أدى إلى زيادة حالة عدم الاستقرار. أما على الجانب الإثيوبي فلا يقتصر الأمر على الجيش الوطني الإثيوبي فحسب، بل يشمل أيضاً ميليشيات الأمهرة وقوات الدفاع الإريترية. وبالمثل، على الجانب السوداني من الحدود، تم حشد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المحلية بأعداد كبيرة وبشكل متزايد.
- غياب التنسيق في مبادرات الوساطة الدولية، ففي غياب وجود وساطة خارجية مقبولة، يخاطر الطرفان بجعل الحرب الباردة أكثر قابلية للاشتعال في أي لحظة.